كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6884 - أم سلمة: قلتُ: يا رسولَ الله، يغزوا الرجالُ ولا يغزو النساءُ، وإنما لنا نصفُ ميراثٍ، فأنزل الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 32] قال مجاهدٌ: وأنزل فيها: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الأحزاب: 35] وكانت أمُّ سلمة أولُ ظعينةٍ قدمت المدينةَ مهاجرةً. للترمذي وقال هو مرسلٌ (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3022). قال الترمذي هذا حديث مرسل. ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرسل أن أم سلمة قالت كذا وكذا. وقال الألباني: صحيح الإسناد، انظر ((صحيح الترمذي)) (2419).
6885 - ابن عباس: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِي} [النساء: 33] ورثةٌ، {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُم} [النساء: 33] كانَ المهاجرون لما قدموا المدينة يرثُ المهاجرُّ الأنصاريَّ دون ذوى رحمهم، للأخوة التي آخى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فلما نزلت {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِي} نسختها ثمَّ قال {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُم} من النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراثُ ويوصي لهُ. للبخاري وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4580)، أبو داود (2921).
6886 - داود بن الحصين: كنتُ أقرأ على أم سعدِ بنت الربيع وكانت يتيمةً في حجر أبى بكرٍ فقرأت {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُم} فقالت: لا تقرأ {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُم} إنما نزلت في أبى بكرٍ وابنه عبد الرحمن حين أبى الإسلام فحلف أبو بكرٍ أن لا يورثه فلمَّا أسلم أمرهُ الله أن يورثهُ نصيبهُ، زاد في روايةٍ: فما أن أسلم حتى حمل علي الإسلام بالسيف. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2923)، وقال المنذري في ((مختصره)) 4/ 189: في إسناده محمد بن إسحاق. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (626).
6887 - مالك بلغه: أنَّ عليًا قال في الحكمين الذين قال الله فيهما {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً خَبِيراً} [النساء:35] إنَّ إليهما الفرقةُ والاجتماعَ (¬1).
¬_________
(¬1) مالك (2/ 456).
6888 - أنس: {إِنَّ الله لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40] قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يظلمُ مؤمنًا حسنةً يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات
-[114]- ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنةٌ يجزى بها)). لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (2808).

الصفحة 113