كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6912 - وعن أبي بكرٍ الصديقِ: كنتُ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فنزلت {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] الآية فقال: ((يا أبا بكر، ألا أقرئك آيةً أنزلت علىَّ؟))
قلتُ: بلى يا رسول الله فأقرأنيها، فلا أعلمُ إلا أنِّي وجدتُ في ظهري انقصامًا فتمطأتُ لها، فقال: ((ما شأنك يا أبا بكرٍ؟))
قلتُ: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءًا وإنا لمجزيون بما عملنا فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أما أنت يا أبا بكرٍ والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتَّى تلقوا الله وليس لكم ذنوبٌ، وأما الآخرون فيجمعُ ذلك لهم حتَّى يجزوا به يوم القيامةِ)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3039). وقال: حديث غريب، وفي إسناده مقال موسى بن عبيدة يضعف في الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (581).
6913 - على بن زيد: عن أمه أنها سألت عائشة عن قول الله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله} [البقرة: 284] وعن قولهِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] فقالت: ما سألني عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((هذه معاتبةُ الله العبدَ بما يصيبهُ من الحمَّى والنكبةِ حتَّى البضاعةُ يضعُها في يد قميصه فيفقدها فيفزعُ لها، حتى إنَّ العبد ليخرجُ من ذنوبه كما يخرجُ التبرُ الأحمرُ من الكيرِ)) (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2991). وقال: حديث غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (574): ضعيف الإسناد.
6914 - (ابن عباس): خشيت سودةُ أن يطلقها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة، ففعل فنزل: {فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128] فما اصطلحا عليهِ من شيءٍ فهو جائز. هما للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3040). وقال الألباني في ((صحيح الترمذي)) (2434): صحيح.

الصفحة 120