كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

سورة المائدة
6915 - ابن عمرو بن العاص: أنزلت على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - سورةُ المائدةِ وهو راكبٌ على راحلتهِ، فلم تستطع أن تحملهُ فنزل عنها. لأحمد (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 2/ 176، وقال الهيثمي 7/ 16، رواه أحمد، وفيه: ابن لهيعة والأكثر على ضعفه، وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات، وذكره الألباني في صحيح السيرة النبوية صـ 109.
6916 - طارق بن شهاب: جاءَ رجلٌ من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين آيةٌ في كتابكُم تقرءونها لو علينا نزلت معشر اليهودِ لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: فأيُّ آيةٍ؟
قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة: 3] فقال عمرُ: إني لأعلمُ اليوم الذي أنزلت فيهِ، والمكان الذي أنزلت فيهِ، نزلت على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بعرفاتٍ في يومِ الجمعةِ. للشيخين والنسائي والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (45)، ومسلم (3017).
6917 - وله عن ابن عباسٍ: وقال لهُ يهوديٌّ: لو أنزلت هذه الآيةُ علينا لاتخذناها عيدًا، فقال ابنُ عباسٍ: فإنها نزلت في يوم عيدينِ في يومِ جمعةٍ ويوم عرفةَ.
6918 - ابن عباس: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ} إلى {رحيم} [المائدة: 33] نزلت في المشركين، فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحدُّ الذي أصابهُ. لأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4372)، النسائي 7/ 101، قال الألباني: حسن ((صحيح أبي داود)) (3675).
6919 - البراء: مرَّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بيهوديٍّ محممٍ مجلودٍ فدعاهم فقال: هكذا تجدونَ حدَّ الزاني في كتابكُم؟
قالوا نعم، بنحوِ أحاديث مرت في الحدودِ، وفيه فأُمرَ بهِ فرجمَ، فنزل: {يا أيها الرسول وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْر إلى قوله إن أوتيتم هذا فخذوه} [آل عمران: 176]. يقول ائتوا محمدًا فإن أمركم بالتحميم والجلدِ فخذوهُ وإن أفتاكم بالرجمِ فاحذورا. فنزل:
-[122]- {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: من الآية47] في الكفارِ كلُها. لأبي داود ومسلمٍ بسوقهِ (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1700).

الصفحة 121