كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6920 - ابن عباس: كان قريظةُ والنضيرُ، وكان النضيرُ أشرف من قريظة، فكان إذا قتل رجلٌ من قريضة رجلاً من نضيرٍ قتل بهِ، وإذا قتل رجلٌ من النضير رجلاً من قريظة فوديَ بمائة وسقٍ من تمرٍ، فلمَّا بعثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، قتل رجلٌ من النضير رجلاً من قريظة، فقالوا: ادفعوهُ إلينا نقتله، فقالُوا: بيننا وبينكُم النبيُّ فأتوهُ فنزلت: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [المائدة: 42] والقسطُ: النفسُ بالنفسِ، ثم نزلت {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [المائدة: 50]. للنسائي وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4494)، والنسائي 8/ 18 - 19. وقال الألباني: صحيح ((صحيح أبي داود)) (3772).
6921 - ولهُ: قال: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُم} [المائدة: 42] فنسخت، قال {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله} [المائدة: 48] (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (3590). وقال الألباني: حسن الإسناد (3061).
6922 - وفي روايةٍ لهما: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ - إلى- المقسطين} كان بنو النضير إذا قتلُوا من قريظةَ أدُّوا نصف الديَّةِ، وإذا قتل قريظةُ أدَّوا الديةَ كاملةً، فسوَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بينهمْ (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (3591)،والنسائي (4732). وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (3062): حسن صحيح الإسناد.
6923 - جابر: سئلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن: {فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] قال: ((هؤلاء قومٌ من اليمنِ، ثمَّ من كندة، ثمَّ من السكونِ، ثم من تجيبُ)). للأوسط (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في الأوسط 2/ 103 (1392). وقال الهيثمي 7/ 16: إسناده حسن.
6924 - عمار بن ياسر: وقف على علىٍّ سائلٌ وهو راكعٌ في تطوعٍ فنزع خاتمهُ فأعطاهُ السائلَ، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأعلمهُ، فنزلت: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله
-[123]- وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة:55] فقرأها - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ قال: ((من كنتُ مولاهُ فعلىٌّ مولاهُ، اللهمَّ والِ من والاهُ، وعاد من عاداهُ)). للأوسط بخفى (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في ((الأوسط)) (6232). وقال الهيثمي 7/ 17: فيه: من لم أعرفهم.

الصفحة 122