كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6932 - وللترمذي: قال رجلٌ يا رسول الله من أبي؟
((قال أبوك فلانُ)) فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم} [المائدة: 101] الآية (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3056). وقال: حسن صحيح غريب.
6933 - وللبخاري عن ابنِ عباسٍ: كان قومٌ يسألونَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - استهزاءً، فيقولُ الرجلُ: من أبي؟
ويقولُ الرجلُ تضلُ ناقتُه: أين ناقتي؟
فأنزل الله فيهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ} [المائدة: 101] الآية (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4622).
6934 - ابن المسيب قال: البحيرةُ: التي يُمنعُ درُّها للطواغيت فلا يُحلبها أحدٌ، والسائبةُ كانوا يسيبونها لآلهتهمُ لا يحملُ عليها شيءٌ.
قال أبو هريرة: قال النبيُّ: ((رأيتُ عمرو بن عامرٍ الخزاعيِّ يجرُّ قُصبهُ في النارِ، وكان أول من سيَّب السوائب))، والوصيلة: الناقةُ تُبكِّرُ في أولِ نتاج الإِبل بأنثى، ثم تُثني بأنثى، وكانوا يُسيِّبُونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكرٌ، والحامِ: فحلُ الإِبلِ،، يضربُ الضِّرابَ المعدودَ، فإذا قضى ضرابهُ ودعُوهُ للطواغيت وأعفوهُ من الحملِ وسمَّوهُ الحاميَ (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4623)، ومسلم (2856).
6935 - وفي روايةٍ: ((رأيتُ عمرو بنَ لحي بن قمعةَ بن خندفٍ أخا بني كعبٍ وهو يجرُّ قُصبهُ في النارِ))، زادَ في أخرى: أبو خزاعةَ. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (2856).
6936 - ابن عباسٍ: خرجَ رجلٌ من بني سهمٍ مع تميم الداريّ وعديّ ابن بداءٍ، فمات السهميُّ بأرض ليس بها مسلمٌ، فلمَّا قدموا بتركته فقدوا
-[126]- جاما من فضةٍ مخوصًا بذهبٍ، فأحلفهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، من وجدَ الجام بمكة، فقالوا ابتعناهُ من تميم وعديّ بن بداءٍ، فقام رجلان من أوليائهِ، فحلفا لشهادتُنا أحق من شهادتهما، وإنَّ الجام لصاحبهم، قال وفيهم نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} [المائدة: 106]. للبخاري وأبي داود والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2780).

الصفحة 125