كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6962 - عبدُ الله بنُ بسرٍ: خرجتُ من حمصٍ فآواني الليلُ إلى البقيعةِ فحضرني من أهلٍ الأرض، فقرأتُ: {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض} الآية [الأعراف: 54]، فقال بعضهم لبعضٍ أخرسوهُ الآن حتى يُصبح. فلمَّا أصبحتُ ركبتُ دابتي. للكبير بلين (¬1).
¬_________
(¬1) ذكره الهيثمي في المجمع 10/ 133،وقال: رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
6963 - أبو واقدٍ الليثي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا خرجَ إلى غزوة حنينٍ، مرَّ بشجرةٍ للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتُهم، يقالُ لها: ذاتُ أنواطٍ، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواطٍ، كما لهم ذاتُ أنواطٍ، فقال: ((سبحان الله، هذا كما قال قومُ موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]، والذي نفسي بيده لتركبنَّ سنن من كان قبلكم)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2180)، وقال: حسن صحيح، قال الألباني: صحيح ((صحيح الترمذي)) (1771).
6964 - زاد رزين: ((حذو النعل بالنعلِ والقذةَ بالقذةِ، حتى إن كان فيهم من أتى أمهُ يكونُ فيكم، فلا أدري أتعبدون العجلَ أم لا)). (¬1)
¬_________
(¬1) لم أقف عليه بهذا التمام.
6965 - أنس: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآيةَ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً} [الأعراف: 143] قال حمادُ: هكذا، وأمسك سليمانُ بطرفِ إبهامهِ على أنملة إصبعه اليمنى (¬1)، قال فساخ الجبلُ {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} [الأعراف: من الآية143]. للترمذي (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب): اليمين.
(¬2) الترمذي (3074)، وقال: حسن غريب صحيح، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2458).
6966 - ابنُ عباسٍ: سأل موسى عليهِ السلامُ مسألةً فأعطيها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، قولهُ: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} إلى {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 155: 156]. للبزار بلين (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 7/ 24 (2213)، وقال الهيثمي (7/ 27): رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب قد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.
6967 - عمر: وسُئل عن قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ (ذُرِّيَّتَهُمْ) (¬1)} [الأعراف: 172] الآية فقال سُئل عنها - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إنَّ الله تعالى خلق آدم، ثم مسح ظهرهُ بيمينه فاستخرج منهُ ذريةً، فقالُ: خلقتُ هؤلاءِ للجنة
-[132]- وبعمل أهل الجنة يعملونَ، ثم مسحَ ظهرهُ فاستخرج منهُ ذريةً فقالَ: خلقتُ هؤلاء للنار وبعمل أهلِ النارِ يعملونَ)). فقال رجلٌ: يا رسولَ الله ففيمَ العملُ؟
فقال: ((إنَّ الله إذا خلقَ العبد للجنةِ استعملهُ بعملِ أهلِ الجنةِ حتى يموت على عملٍ من أعمالِ أهلِ الجنةِ، فيدخلهُ به الجنةَ، وإذا خلقَ العبدَ للنارِ استعملهُ بعملِ أهلِ النارِ حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهلِ النارِ، فيدخلهُ به النارَ)). لمالكِ والترمذي وأبي داود (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب): ذرياتهم وهي من القراءات المتواترة، انظر: ((الكوكب الدُّري)) ص444.
(¬2) أبو داود (4703)، الترمذي (3075)، مالك 2/ 685. وقال الألباني: صحيح، إلا مسح الظهر ((صحيح أبي داود)) (3936).

الصفحة 131