كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6982 - عمرُ: لمَّا كانَ يومُ بدرٍ وأخذ ـ يعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ـ الفداءَ، فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ - إلى قوله- لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 67 - 68] ثمَّ أحلَّ لهم الغنائمَ (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2690)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (2339): حسن صحيح. وهو عند مسلم مطولا
6983 - ابنُ عباس: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا} [الأنفال: 72] وقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا} [الأنفال: 72] كان الأعرابي لا يرثُ المهاجر ولا يرثهُ المهاجرُ، فنسخت، فقال: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75]. هما لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2924)،والدارمي (6747)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2537).
سورة براءة
6984 - حذيفةُ: قال التي تسمونها سورة التوبة هي سورةُ العذابِ، وما تقرءونَ منها مما كنا نقرأُ إلا ربُعها. للأوسط (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في ((الأوسط)) 2/ 85 (1330). قال الهيثمي (7/ 31): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
6985 - ابنُ عباس: قلتُ لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني؟ وإلى براءة وهي من المئينِ، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطرَ بسمِ الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبعِ الطوالِ، ما حملكُم على ذلك؟
قال عثمانُ: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمانُ وهو تنزلُ عليه السورُ ذواتُ العددِ، وكان إذا نزل عليه شيءٌ دعا بعض من كان يكتبُ فيقول: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السورةِ التي يُذكر فيها كذا وكذا)) فإذا نزلت عليهِ الآياتُ، فيقولُ: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يُذكرُ فيها كذا وكذا))، وكانتِ الأنفالُ من أوائل ما نزلَ بالمدينةِ، وكانت براءةُ من آخرِ القرآنِ نزولاً، وكانت قصتُها شبيهةً بقصتها، فقبض - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجلِ ذلك قرنتُ بينهما، ولم أكتب سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتُها في السبعِ الطوالِ. للترمذي وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3086)، أبو داود (786). قال الألباني في ضعيف الترمذي (599): ضعيف.

الصفحة 135