كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6990 - على: وقد سُئلَ بأيِّ شيءٍ بُعثت في الحجةِ؟ قال: ((بعثتُ بأربعٍ: لا يطوفنَ بالبيتِ عريانٌ، ومن كان بينه وبين النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عهدٌ فهو إلى مدتهِ، ومن لم يكُن لهُ عهدٌ فأجلُه أربعة أشهرٍ، ولا يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنةٌ، ولا يجتمع المشركون والمؤمنون بعد عامهم هذا)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (871)، قال الترمذي: حديث علي حديث حسن, قال الألباني: صحيح.
6991 - جابر: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين رجع من عمرةِ الجعرانةِ بعث أبا بكرٍ على الحجِ فأقبلنا معهُ، حتى إذا كنَّا بالعرجِ ثوب للصبح ثم استوى ليكبرَ، فسمع الرغوةَ خلفَ ظهرهِ، فوقف عن التكبير، فقال: هذه رغوةُ ناقةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاءَ، لقد بدا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قفي الحجِ، فلعلهُ يكونُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فنصلي معه، فإذا عليٌّ عليها، فقال لهُ أبو بكرٍ: أميرٌ أم رسولُ؟
قال: لا بل رسولٌ، أرسلني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ببراءةَ أقرؤها على الناس في مواقف الحجِ، فقدمنا مكة، فلمَّا كان قبل الترويةِ بيومٍ، قام أبو بكرٍ فخطبَ الناسُ، فحدثهُم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ، قام عليٌّ فقرأ على الناسِ براءةَ حتى ختمها، ثمَّ كان يومُ النحرِ، فأفضنا، فلمَّا رجع أبو بكرٍ خطب الناسَ فحدثُهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلمَّا فرغ قام عليٌّ فقرأ على الناسِ براءة، حتى ختمها، فلمَّا كان يومُ النفرِ الأولِ، قام أبو بكرٍ فخطبَ الناسَ، فحدثهُمْ كيف ينفرون، وكيف يرمونَ، يعلمهُم مناسكهم، فلمَّا فرغ قام عليٌّ فقرأ على الناسِ براءة، حتى ختمها. للنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 5/ 247،248وضعفه، والدارمي (1951)، قال الألباني في ضعيف النسائي (195): ضعيف الإسناد.
6992 - حذيفةُ: قال ما بقى من أصحاب هذه الآيةِ، يعني: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ} [التوبة: 12] إلا ثلاثةٌ، ولا بقى من المنافقين إلا أربعةٌ، فقال أعرابيّ: إنكم أصحابُ محمدٍ تخبرون أخبارًا لا ندري ما هي، تزعمون أن لا منافق إلا أربعةً، فما بالُ هؤلاء
-[138]- الذين يبقرون بيوتنا، ويسرقون أعلاقنا؟
قال: أولئك الفُسَّاقُ، أجل لم يبق منهم إلا أربعةٌ، أحدهم شيخٌ كبيرٌ لو شرب الماء البارد لما وجد بردهُ. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4658).

الصفحة 137