كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6566 - أنس: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله أخًا لأمَّ سليم إلى بني عامرٍ في سبعين راكبًا، فلمَّا قدموا، قال لهم خالي أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وإلا كنتم مني قريبًا، فتقدَّم فأمنوه، فبينما هو يحدثهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أومأ إلى رجلٍ منهم فطعنه فأنفذهُ، فقال: الله أكبر فزتُ وربُّ الكعبة، ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلاً أعرج صعد الجبل، قال همام: وأراه آخر معه، فأخبر جبريلُ عليه السلام النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنهم قد لقوا ربهم فرضى عنهم وأرضاهم، قال: فكنَّا نقرأه أن بلغُوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا، ثم نُسخ بعد فدعا عليهم أربعين صباحًا على رعلٍ وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4091) ومسلم (677).
6567 - وفي رواية: أن رعلاً وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنَّا نسميهم القراء، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلُّون بالليل حتى كانوا ببئر معونة، فقتلوهم وغدروا بهم، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقنت شهرًا يدعو عليهم (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4090).
6568 - وفي رواية: لمَّا طعن حرام بن ملحان خالهُ يوم بئر معونة، قال: بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزتُ وربِّ الكعبة (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4092).

الصفحة 14