كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6999 - أبو مسعودٍ البدريّ لمَّا نزلت آيةُ الصدقةِ كنَّا نُحاملُ على ظهورنا، فجاء رجلٌ فتصدقَ بشيءٍ كثيرٍ، فقالوا مراءٍ، وجاء رجلٌ فتصدق بصاعٍ، فقالوا: إنَّ الله لغنيُّ عن صاعِ هذا، فنزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [التوبة: 79] (¬1). الآية.
¬_________
(¬1) البخاري (1415)، ومسلم (1018).
7000 - ابن عمر: لمَّا تُوفى عبدُ الله- يعني ابن أبي بن سلول- جاء ابنه عبدُ الله إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فسألهُ أن يعطيهُ قميصهُ يكفِّنُ فيهِ أباهُ، فأعطاهُ، ثم سألهُ أن يُصلِّي عليهِ، فقام ليصلي عليهِ، فقام عمرُ فأخذ بثوبه - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله: تُصلي عليه وقد نهاك ربك أن تُصلي عليه؟
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما خيرني الله تعالى قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّة} [التوبة: 80] وسأزيد على السبعين)) قال: إنهُ منافقٌ، فصلى عليهِ - صلى الله عليه وسلم - فنزل: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً - إلى فَاسِقُونَ} (¬1). هما للشيخين والنسائي.
¬_________
(¬1) البخاري (4670)، ومسلم (2400).

الصفحة 140