كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7005 - وفي روايةٍ: قال ما من شيءٍ أهمًُّ إلىَّ من أن أموت فلا يُصلي علىَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أو يموت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأكون من الناسِ بتلك المنزلةِ لا يُكلمني أحدٌ منهم ولا يُسلِّمُ علىَّ ولا يصلي علىَّ، وأنزل الله توبتنا على نبيه - صلى الله عليه وسلم - حين بقى الثلثُ الآخرُ من الليل، وهو عند أمِّ سلمة، وكانت مُحسنةٌ في شأني، مُعينةٌ بأمري، فقال - صلى الله عليه وسلم - يا أمَّ سلمة: ((تيب على كعبٍ))، قالت: أفلا أرسلُ إليهِ فأبشرهُ؟
قالَ: ((إذًا يحطمكم الناسُ فيمنعونكم النوم سائر الليلِ)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4677).
7006 - وفي أخرى: قال كعبٌ أو أبو لبابة أو من شاء الله: إنَّ من توبتي أن أهجر دار قومي الذي أصبتُ فيها الذنب، وأن أنخلع من مالي كلِّهِ صدقةً، قال: ((يجزئ عنكَ الثلثُ)) (¬1). للستة إلا مالكًا.
¬_________
(¬1) البخاري (2757)، ومسلم (2769)، وأبو داود (3319).
7007 - ابنُ عباسٍ: {إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} {مَا كَانَ لِأَهْلِ
-[147]- الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ الله} [التوبة: 39 - 120] نسختُهما: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: 122] (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2505)، وقال الألباني: حسن ((صحيح أبي داود)) (2187).

الصفحة 146