كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7018 - أبو موسى رفع: ((إنَّ الله يملي للظالمِ حتى إذا أخذهُ لم يفلتهُ)) ثمَّ قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102] (¬1). للشيخين والترمذي.
¬_________
(¬1) البخاري (4686)، ومسلم (2583).
7019 - ابنُ مسعودٍ: أنَّ رجلاً أصابَ من امرأةٍ قُبلةً، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فنزلت {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَار} [هود: 114] فقال: يا رسول الله ألي هذا؟ قال: ((لمن عمل بها مِن أمتي)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4687)، ومسلم (2763).
7020 - وفي روايةٍ: جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: إني عالجتُ امرأةً في أقصىَ المدينةِ، وإني أصبتُ منها ما دون أن أمسَّهَا، فأنا هذا، فاقض فيَّ ما شئت، فقالَ لهُ عمرُ: لقد ستركَ الله لو سترتَ على نفسك، ولم يرد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فقام الرجلُ: فانطلق، فأتبعهُ النبيُّ {رجلاً فدعاهُ وتلا عليه هذهِ الآيةَ: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَار - إلى - لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] فقالَ رجلٌ من القوم يا نبيَّ الله هذا لهُ خاصةٌ؟
قال: ((بل وللناسِ كافةً)) (¬1). للشيخين وأبي داود والترمذي.
¬_________
(¬1) البخاري (526)، ومسلم (2763).
7021 - ولهُ عن أبي اليسرِ: أتتني امرأةٌ تبتاعُ تمرًا، فقلتُ: إنَّ في البيتِ تمرًا أصيبَ منهُ، فدخلت معي في البيتِ فأهويتُ إليها فقبلتُها، فأتيتُ أبا بكرٍ فذكرتُ ذلك لهُ، فقال: استر على نفسك وتُب، فأتيتُ عمرَ، فقال: استُر على نفسكَ وتُبْ، فلم أصبر، فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكرتُ
-[150]- ذلك لهُ، فقال: ((أخَلَفْت غازيًا في سبيل الله، في أهله بمثلِ هذا؟)) حتى تمنىَ أنهُ لم يكن أسلمَ إلا تلك الساعةَ، حتى ظنَّ أنهُ منِ أهلِ النارِ، وأطرق النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - طويلاً حتى أوحى إليه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ} الآية، فأتيتُهُ فقرأها علىَّ، فقال أصحابُهُ: ألهذا خاصةً أم للناسِ عامةً؟
قالَ: ((بل للناسِ عامةً)) (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3115)، قال: صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2489).

الصفحة 149