كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7022 - ابنُ عباسٍ: أنَّ أحد أصحابنا كان يُحبُ امرأةً، فاستأذن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في حاجةٍ فأذن لهُ، فانطلق في يومٍ مطيرٍ، فإذا هو بالمرأةِ على غديرِ ماءٍ تغتسلُ، فلمَّا جلس منها مجلسَ الرجلِ من المرأةِ، ذهبَ يحركُ ذكرهُ، فإذا هو به هدبةٌ، فقامَ فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك لهُ، فقال لهُ ((صلِّ أربع ركعاتٍ))، فنزل: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ} الآية (¬1). للبزار.
¬_________
(¬1) البزار كما في «كشف الأستار» (2219)، وقال الهيثمي 7/ 39: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
7023 - ابنُ مسعودٍ: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْس} [يوسف: 20] كان ما اشترى به يوسفُ عشرين درهمًا، وكان أهلهُ حين أرسل إليهم وهم بمصر ثلاثةً وتسعينَ إنسانًا، رجالُهم أنبياءٌ، ونساءهم صديقاتٌ، والله ما خرجُوا مع موسى حتى بلغُوا ستمائة ألفٍ وسبعين ألفًا (¬1). للكبير.
¬_________
(¬1) الطبراني 9/ 220، وقال الهيثمي 7/ 39: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
7024 - عروة: سأل عائشة عن قولهِ تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110] أو كذبُوا، فقالت: بل كذَّبهم قومهم، فقلتُ: والله لقد استيقنُوا أنَّ قومهم كذَّبوهم، وما هو بالظنّ، يا عريَّة أجل، لقدِ استيقنُوا بذلك، فقلتُ: لعلها قد كذبُوا، فقالت: معاذ الله، لم تكن الرسلُ تظنُ ذلك بربها، قلتُ: فما هذه الآية؟
قالت: هم أتباعُ الرسلِ الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاءُ واستأخر عنهم النصرُ، حتى إذا استيأس الرسلُ ممَّن كذَّبُوا بهم من قومهم، وظنُّوا أن أتباعهم كذَّبوهم جاءهم نصرُ الله عند ذلك (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4695).
7025 - وفي روايةٍ عن ابن أبي مليكة، قالَ ابنُ عباسٍ: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}
-[151]- خفيفةً، قال: ذهب هنالك، وتلا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله} [البقرة: 214] فلقيتُ عروة بن الزبير، فذكرتُ ذلك لهُ، فقال: قالت عائشةُ: معاذ الله، والله ما وعد الله رسولهُ من شيءٍ قطُّ إلا علم أنهُ كائنٌ قبل أن يموتَ، ولكن لم يزلِ البلاءُ بالرسلِ حتى خافوا أن يكون من معهم من قومهم يكذبونُهم، وكانت تقرؤها {وظنوا أنهم قد كُذِّبوا} مثقَّلةً (¬1). للبخاري.
¬_________
(¬1) البخاري (4525).

الصفحة 150