كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7075 - أبو هريرة رفعهُ: ((في السدِّ يحفرونهُ كلَّ يومٍ حتى إذا كادُوا يخرقونهُ، قال الذي عليهم: ارجعُوا فستخرقونهُ غدًا، فيعيدهُ الله كأشدِ ما كان، حتى إذا بلغَ مدتهُم وأراد الله أن يبعثَهم على الناسٍ، قال الذي عليهم: ارجعُوا فستحفرونه غدًا إن شاء الله، واستثنى، فيرجعون فيجدونهُ كهيئتِهِ حين تركوهُ، فيخرقونهُ فيخرجون على الناسِ، فيستقون المياه، ويفرُّ الناسُ منهم، فيرمون بسهامٍ إلى السماءِ فترجعُ مخضبةً بالدماءِ فيقولون قهرنا من في السماء، وعلونَا من في السماءِ قسوةً وعلوًا، فيبعثُ الله عليهم نغفًا في أقفائِهِمْ، فيهلكونَ)).
فوالذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ لتسمنُ وتبطرُ وتشكرُ شكرًا من لحومهم)). (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (3153)، قال: حسن غريب، وابن ماجة (4080) , وقال الألباني في صحيح الترمذي (2520): صحيح.
7076 - مصعب بنُ سعدٍ: سألتُ أبي عن قولهِ تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} [الكهف:103] أهمُ الحروريةُ؟
قالَ: لا همُ اليهودُ والنصارىَ.
أمَّا اليهودُ فكذَّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وأمَّا النصارى فكذَّبُوا بالجنةِ، قالوا لا طعام فيها ولا شراب، والحروريةُ الذين ينقضون عهدَ الله من بعدِ ميثاقهِ، وكانَ سعدُ يسميهم الفاسقين (¬1). للبخاري.
¬_________
(¬1) البخاري (4728).
7077 - أبو هريرة رفعهُ: ((إنهُ ليأتي الرجلُ السمينُ العظيمُ يوم القيامةِ لا يزنُ عند الله جناح بعوضةٍ))، وقالَ: ((اقرءوا)) {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً} [الكهف: 105]. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4729)، ومسلم (2785).
7078 - أبو سعدٍ بنُ أبي فضالةَ رفعهُ: ((إذا جمعَ الله الناسَ ليومٍ لا ريب فيهِ، نادى منادٍ، من كانَ يُشركُ في عملٍ عملهُ للهِ أحدًا فليطلبْ ثوابهُ منهُ، فإنَّ الله أغنىَ الشركاءِ عن الشرك)) (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (3154)، قال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر، وابن ماجة (4203)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2521).

الصفحة 162