كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7096 - ابنُ الزبير رفعه: ((إنما سُمى البيتُ العتيقُ لأنهُ لم يظهر عليهِ جبارٌ)) (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (3170)، وقال: حسن صحيح، وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، قال الحاكم 2/ 389: صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، قال الهيثمي 3/ 296: رواه البزار، وفيه: عبد الله بن صالح كاتب الليث، قيل: ثقة مأمون، وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3222).
7097 - ابنُ عباسٍ: لمَّا أُخرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من مكةَ قال أبو بكرٍ: أخرجوا نبيهم، إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، فنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُون} الآية [الحج: 39] فعرفتُ أنهُ سيكونُ قتالٌ، قال ابنُ عباس: هي أولُ آيةٍ نزلت في القتالِ (¬1). للترمذي والنسائي.
¬_________
(¬1) الترمذي (3171)، وقال: حسن، والنسائي 6/ 2. وصححه الألباني في صحيح النسائي (2890).
7098 - عائشةُ قلتُ: يا رسولَ {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] أهمُ الذين يشربون الخمرَ ويسرقونَ؟
قال: ((لا يا ابنة الصديق! ولكن همُ الذينَ يصومون ويتصدقونَ ويخافون أن لا يقبلَ منهم)). {يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات} [الأنبياء: 90] (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3175)، وابن ماجة (4198)،وصححه الألباني في: ((صحيح الترمذي)) (2537).
7099 - أبو سعيدٍ رفعه: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: 104] ((قال: تشويهِ النارُ، فتتقلصُ شفتهُ العليا حتى تبلغَ وسط رأسهِ، وتسترحي شفتُهُ السفلىَ حتى تضربَ سرتهُ)) (¬1). هما للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (2587)، وقال: حسن صحيح غريب, وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (621).
سورة النّور
7100 - عمرو بنُ شعيبٍ، عن أبيهِ عن جدِّه: كانَ رجلٌ يقالُ لهُ (مرثدُ) (¬1) بنُ أبي مرثدَ، وكانَ رجل يحملُ الأسرىَ من مكةَ حتىَّ يأتي بهمُ المدينةَ، وكانت امرأة بغى بمكةَ يقالُ لها عناقُ، وكانت صديقةً لهُ، وأنهُ كانَ وعدَ رجلاً من أسارى مكةَ
-[167]- يحملُه، قال: فجئتُ حتى انتهيتُ إلى ظلِ حائطِ من حوائطِ مكةَ في ليلةٍ مقمرةٍ، فجاءتْ عناقُ، فأبصرتْ سوادَ ظليِّ بجنبِ الحائطِ، فلمَّا انتهت إلي عرفتني، فقالت: مرثدُ؟
قلتُ: مرثدُ، فقالت: مرحبًا وأهلاً، هلمَّ فبت عندنا الليلةَ قلتُ: يا عناقُ، حرمَ الله الزنَا، قالت: يا أهلَ الخيام هذا الرجلُ يحملُ أسراكُم، قال: فتبعني ثمانيةٌ، وسلكتُ الخندمةَ، فانتهيتُ إلى غارٍ أو كهفٍ، فدخلتُ فجاءُوا حتى قامُوا على رأسي، فبالُوا، فظلَّ بولهم على رأسي، وأعماهُم الله عني، ثم رجعوا ورجعتُ إلى صاحبي، فحملتُهُ وكانَ رجلاً ثقيلاً، حتى انتهيتُ إلى الإِذخر ففككتُ عنهُ أكبُلهُ، فجعلتُ أحملهُ ويعينني، حتى قدمتُ المدينة، فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ يا رسولَ الله: أنكحُ عناقًا؟
فأمسكَ حتى نزلت {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِك} [النور: 3] فقرأها علىّ، وقال: ((فلا تنكحها)) (¬2). لأصحاب السنن.
¬_________
(¬1) في الأصل: زيد، والمثبت مصادر التخريج.
(¬2) أبو داود (2051) مختصرا، والترمذي (3177)، وقال: حسن غريب, والنسائي (6/ 66). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2538).

الصفحة 166