كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

7130 - وفي روايةٍ: دعا قريشًا، فاجتمعوا فعم وخصَّ، فقال: ((يا بني كعب بن لؤىّ! أنقذُوا أنفسكُم من النارِ، يا بني مرة بن كعبٍ!
أنقذُوا أنفسكم من النارِ، يا بني عبدِ شمسٍ! أنقذُوا أنفسكُم من النارِ، يا بني عبد منافٍ!
أنقذوا أنفسكُم من النارِ، يا بني هاشمِ!
أنقذُوا أنفسكُم من النارِ يا بني عبدِ المطلبِ!
أنقذوا أنفسكُم من النارِ، يا فاطم!
أنقذي نفسك من النارِ، فإني لا أملكُ لكُم من الله شيئًا غير أنَّ لكُم رحمًا سأبلُّها ببلالها)) (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (204).
7131 - وفي أخرى بنحوه، وقال لكل واحدٍ: ((فإني لا أملكُ لكَ من الله ضرًا ولا نفعًا)) (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3185). قال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه يعرف من حديث موسى بن طلحة. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2546).
7132 - ولمسلمٍ عن قبيصة بن مخارقٍ وزهير بن عمرو قالا: لمَّا نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} انطلق النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رضمةِ جبلٍ فعلا أعلاها حجرًا، ثمَّ نادى: ((يا بني عبدِ منافٍ، إني نذيرٌ لكُم، إنما مثلي ومثلكم كمثلِ رجلٍ رأى العدوَ فانطلق يربأُ أهلهُ، فخشى أن يسبقوهُ، فجعلَ يهتفُ يا صباحاهُ)) (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (207).
7133 - ابنُ عباسٍ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء:224] استثنى الله منهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا الله كَثِيراً} [الشعراء: 227] (¬1). لأبي داود.
¬_________
(¬1) أبو داود (5016)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4194): حسن الإسناد.
7134 - أبو هريرةَ رفعه: ((تخرجُ الدابةُ ومعها خاتمُ سليمان، وعصا موسىَ، فتجلُوا وجه المؤمنِ، وتخطمُ أنف الكافرِ بالخاتمَ، حتى إنَّ أهل الخوانِ يجتمعونَ، فيقولُ: (هذا يا مؤمنُ، ويقولُ: هذا يا كافرُ (¬1))) (¬2). للترمذي.
¬_________
(¬1) تكررت في الأصل.
(¬2) الترمذي (3187)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (622): ضعيف.
7135 - سعيدُ بنُ جبير: سألني يهوديُّ من أهلِ الحيرةِ، أيُّ الأجلينِ قضى
-[181]- موسى؟
قلتُ لا أدري، حتى أُقدم على حبرِ العربِ فأسألهُ، فقدمتُ فسألتُ ابن عباسٍ، فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما، إنَّ رسولَ الله إذا قالَ فعل (¬1). للبخاري.
¬_________
(¬1) البخاري (2684).

الصفحة 180