كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6590 - وفي روايةٍ: أن سعدًا تحجَّر كلمه للبرء فقال اللهمَّ إنك تعلمُ بنحوه (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1769).
6591 - وزاد في أخرى: فذاك حين يقول الشاعرُ:
ألا يا سعد بني معاذ ... فما فعلت قريظة والنضير
لعمرك إن سعد بني معاذ ... غداة تحملوا لهو الصبور
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حاميةٌ تفور
وقد قال الكريمُ أبو حبابٍ ... أقيموا قينقاع ولا تسيرُ
وقد كانوا ببلدتهم ثقالاً ... كما ثقلت بميطان الصخور (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (1769).
6592 - جابر: أن سعد بن معاذٍ رمي يوم الأحزاب فقطعوا أكحله أو أبجله، فحسمه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالنار، فانتفخت يده فتركه، فنزفه الدمُ فحسمه أخرى، فانتفخت يده، فلمَّا رأى ذلك قال: اللهمَّ لا تخرج نفسي حتى تقرَّ عيني من بني قريظة، فاستمسك عرقه فما قطر قطرةً حتى نزلوا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على حكمه، فحكم فيهم أن تُقتل رجالهم، وتُسْتَحْيى نساؤهم، يستعين بهن المسلمون، فقال - صلى الله عليه وسلم - ((أصبت حكم الله فيهم))، وكانوا أربعمائةٍ، فلمَّا فرغ من قتلهم، انفتق عرقه فمات. للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (1582)، مسلم (2208) أوله إلى قوله ثم ورمت فحسمه الثانية ولم يذكر في الحديث. والحديث صححه الذهبي- تاريخ الإسلام، المغازى ص 319 وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1287).
6593 - ابنُ عمر: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا رجع من الأحزاب قال: ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)) فأدرك بعضهم العصر في الطريق،
-[23]- فقال بعضهم: لا تصلي حتى نأتيها، وقال بعضهمُ: بل نُصلي، لم يرد ذلك منا، فذكر للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يعنف أحدًا. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري (4119) ومسلم (1770).

الصفحة 22