كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار
6599 - أبو موسى: خرجنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحنُ ستةُ نفرٍ بيننا بعيرٌ نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري، فكنَّا نلفُّ على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا، قال: وقد حدَّث أبو موسى بهذا الحديث، ثم كرهَ ذلك، وقال: ما كنت أصنعُ بأن أذكرهُ، كأنه كره أن يكون شيءٌ من عمله أفشاه (¬1). للشيخين.
¬_________
(¬1) البخاري (4128) ومسلم (1816).
6600 - ولهما عن جابرٍ: خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى ذات الرقاع من نخلٍ، فلقي جمعًا من غطفان، فلم يكن قتالٌ، وأخاف الناسُ بعضهم بعضًا، فصلَّى - صلى الله عليه وسلم - ركعتي الخوف (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4127) ومسلم (843).
6601 - وفي رواية عن أبي موسى: أنَّ جابرًا حدثهم: صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بهم يوم محاربٍ وثعلبةَ (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري معلقًا (4126).
6602 - البخاري: هي بعد خيبرٍ؛ لأن أبا موسى جاء بعد خيبر، وقال أبو هريرة: صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - غزوة نجدٍ صلاة الخوف، وإنما جاء أبو هريرة أيام خيبرٍ (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري معلقًا (4137) أي قول أبي هريرة أما قوله ((هي بعد خيبر ... )) ذكره بعد الترجمة.
6603 - ابن إسحاق: أسندهُ: بلغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ بني المصطلق يجمعون له، فخرج إليهم حتى لقيهم على ماءٍ لهم، يقالُ له المريسيعُ، من ناحية قديدٍ إلى
-[25]- الساحلِ، فاقتتلوا وانهزم بنو المصطلق، وقتل الحارثُ بن أبي ضرارٍ أبو جويرية زوج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأصاب منهم - صلى الله عليه وسلم - سبيًا كثيرًا قسمه بين المسلمين، وكان فيما أصاب جويرية. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في ((الكبير)) 24/ 60، 61. وقال الهيثمي: (6/ 142) رجاله ثقات.

الصفحة 24