كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6612 - وللترمذي عن عَلِي أن سُهَيْل بْنُ عَمْرٍو وناسًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ الله خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا وَإِخْوَانِنَا وَأَرِقَّائِنَا وَلَيْسَ لَهُمْ فِقْهٌ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا خَرَجُوا فِرَارًا مِنْ أَمْوَالِنَا وَضِيَاعِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِقْهٌ فِي الدِّينِ سَنُفَقِّهُهُمْ. فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لَيَبْعَثَنَّ الله عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسَّيْفِ عَلَى الدِّينِ قَدِ امْتَحَنَ الله قَلْبَهُ عَلَى الإِيمَانِ)). قَالُوا مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله وَقَالَ عُمَرُ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله قَالَ: ((هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ)). وَكَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا عَلِيٌّ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3712)، وقال: حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (768) دون الجملة الأخيرة فمتواترة.
6613 - معقل بن يسار: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس وأنا رافع غصناً من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائة لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر. لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1858).
6614 - طارق بن عبد الرحمن: انطلقت حاجاً فمررت بقوم يصلون قلت ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة، حيث بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - بيعة الرضوان فأتيت ابن المسبب فأخبرته فقال سعيد: كان أبي ممن بايع تحت الشجرة قال: فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فعميت علينا فلم نقدر عليها. قال سعيد: فأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يعلموها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4163)، ومسلم (1859).
6615 - جابر رفعه: لا يدخل النَّار أحدٌ ممن بايع تحتَ الشجرة (¬1). لمسلم، وأبي داود، والترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (3860)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3033).

الصفحة 31