كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء
6618 - سلمة بن الأكوع: خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح النبي - صلى الله عليه وسلم - ترعى بذي قردة، فلَقِيَنِي غُلاَمٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
-[37]- عَوْفٍ قُلْتُ وَيْحَكَ، مَا بِكَ قَالَ أُخِذَتْ لِقَاحُ النبي - صلى الله عليه وسلم -. قُلْتُ مَنْ أَخَذَهَا قَالَ غَطَفَانُ وَفَزَارَةُ. فَصَرَخْتُ ثَلاَثَ صَرَخَاتٍ أَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا يَا صَبَاحَاهْ، يَا صَبَاحَاهْ. ثُمَّ انْدَفَعْتُ حَتَّى أَلْقَاهُمْ وَقَدْ أَخَذُوهَا، فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَقُولُ أَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ، فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا، فَأَقْبَلْتُ بِهَا أَسُوقُهَا، فَلَقِيَنِي النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ ... يَا رَسُولَ الله، إِنَّ الْقَوْمَ عِطَاشٌ، وَإِنِّي أَعْجَلْتُهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا سِقْيَهُمْ، فَابْعَثْ فِي إِثْرِهِمْ، فَقَالَ: ((يَا ابْنَ الأَكْوَعِ، مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ)) ثم رجعنا ويردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقته حتى دخلنا المدينة. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4194)، ومسلم (1806).

الصفحة 36