كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6642 - أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجل فقال له: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال له: ((اقتلوه)). للستة (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4286)، ومسلم (1357).
6643 - سعد لما كان يوم فتح مكة أمن النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة وامرأتين، وقال: ((اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة)) عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة
-[49]- وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، فأما ابن خطل فقتله سعيد بن حريث وهو متعلق بأستار الكعبة، وأما مقيس فأدركه الناس بالسوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا ههنا، فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لا ينجني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدًا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدًا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوًا غفورًا كريمًا، فجاء فأسلم. وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان، فلما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثًا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال: ((أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟)) قالوا: ما ندري ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال: ((إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين)). للنسائي وأبي داود وقال: كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2685) مختصرا، والنسائي 7/ 106 - 107، وقال الألباني في صحيح النسائي (3791): صحيح.

الصفحة 48