كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6653 - وفي أخرى: قالوا: إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دمائهم وغنائمنا ترد عليهم، وأنه قال: ((ما الذي بلغني عنكم؟)) قالوا: هو الذي بلغك، وكانوا لا يكذبون بنحوه (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1059) 134.
6654 - وفي أخرى: غزونا حنينا فجاء المشركون بأحسن صفوف رؤيت، فصفت الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء ثم صفت الغنم ثم صفت النعم، ونحن بشر كثير وقد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد، فجعلت الخيل تلوي خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا، وفرت
-[55]- الأعراب ومن تعلم من الناس، فنادى - صلى الله عليه وسلم -: ((يا للمهاجرين يا للمهاجرين))، ثم قال: ((يا للأنصار يا للأنصار))، وقال أنس: هذا حديث عِمِّيَّة قلنا: لبيك يا رسول الله، فتقدم - صلى الله عليه وسلم -، وأيم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرنا هم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي الرجل المائة بنحوه. للترمذي والشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1059) 136.

الصفحة 54