كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6657 - البراء قال له رجل: أكنتم وليتم يوم حنين؟ فقال: أشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس وحسر إلى هذا الحي من هوازن وهم قوم رماة، فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد فانكشفوا، فأقبل القوم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول: ((أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب اللهم أنزل نصرك))، ثم صفهم، وكنا والله إذا أحمر البأس نتقي به وإن الشجاع منا للذي يحاذى به، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2864)، ومسلم (1776).
6658 - وفي رواية: وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم فاستقبلونا بالسهام. للشيخين، والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1776) 80.
6659 - سلمة بن الأكوع: غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - هوازن فبينما نحن نتضحى معه إذ جاء رجل على جمل فأناخه ثم قيده ثم تقدم فتغدى مع القوم وجعل ينظر وفينا ضعفة ورقة من الظهر، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جملة فأطلق قيده ثم أناخه وقعد عليه فأثاره فاشتد به الجمل، فاتبعه رجل على ناقة ورقاء، وخرجت أشتد حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، واخترطت سيفي فضربت رأس الرجل فندر، ثم جئت بالجمل أقوده عليه رحله
-[57]- وسلاحه، فاستقبلني - صلى الله عليه وسلم - معه فقال: ((من قتل الرجل؟)) قالوا: ابن الأكوع، قال: ((له سلبه أجمع)). للشيخين وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) البخاي (3051)، مسلم (1754).

الصفحة 56