كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)
8951 - عثمان بن أبي العاص: قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: من يمسك لنا رواحلنا؟ فقلت، وأنا أصغر القوم: إن شئتم أمسكت لكم على أن لي عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم، قالوا: فذلك لك، فدخلوا عليه ثم خرجوا فقالوا: انطلق بنا، قلت: إلى أين؟ قالوا: إلى أهلك، قلت: ضربت من أهلي، حتى إذا حللت بباب النبي - صلى الله عليه وسلم - أرجع ولا أدخل عليه، وقد أعطيتموني ما قد علمتم، قالوا: فأعجل، فإنا قد كفيناك المسألة لم ندع شيئًا إلا سألناه، فدخلت فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني، قال: «ماذا قلت؟» فأعدت عليه القول فقال: «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أصحابك، اذهب فإنك أمير عليهم، وعلى من تقدم عليهم من قومك ... » وذكر الحديث. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني (9/ 50/8356) وقال الهيثمي (9/ 371): رجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عباد وقد وثق.
8952 - أبو هريرة: لما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - العلاء بن الحضرمي إلى البحرين تبعته فرأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب، انتهينا إلى ساحل البحر فقال: «سموا الله واقتحموا»، فسمينا الله واقتحمنا، فعبرنا فما بل الماء أسافل أخفاف إبلنا، فلما قفلنا صرنا معه بفلاة من الأرض، وليس معنا ماء، فشكونا إليه فقال: «صلوا ركعتين»، ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا وأسقينا، ومات فدفناه في الرمل، فلما سرنا غير بعيد قلنا: يجيء سبع فيأكله، فرجعنا فلم نره. للطبراني، وفيه إبراهيم بن معمر الهروي (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني (18/ 95) وقال الهيثمي (9/ 376): وفيه إبراهيم بن معمر الهروي والد إسماعيل، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
8953 - أبو زيد بن أخطب الأنصاري: استسقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بقدح فيه ماء فكانت فيه شعرة فأخذتها فقال: «اللهم جمله»، فرأيته وهو ابن أربع وتسعين ليس في لحيته شعرة بيضاء. لأحمد
-[576]- والكبير، إلا أنه قال: ستون سنة (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد (5/ 340)،والطبراني (17/ 28) , وقال الهيثمي (9/ 378): إسناده حسن.
الصفحة 575
592