كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)
مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد - رضي الله عنهم -
8954 - أبو أمامة: بعثني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى باهلة فأتيتهم، وهم على الطعام فرحبوا بي، وأكرموني، وقالوا: تعال فكل، فقلت: إني جئت لأنهاكم عن هذا الطعام وأنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتيتكم لتؤمنوا به، فكذبوني وزبروني وأنا جائع ظمآن، فنمت فأتيت في منامي بشربة لبن، فشربت ورويت وعظم بطني، قال القوم: أتاكم ر جل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه، اذهبوا إليه وأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي فأتوني بالطعام والشراب فقلت: لا حاجة في طعامكم وشرابكم فإن الله أطعمني وسقاني، فانظروا إلى الحال التي أنا عليها، فنظروا فأريتهم بطني، فأسلموا عن آخرهم. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني (8/ 286/8099)، وقال الهيثمي (9/ 387): رواه الطبراني بإسنادين وإسناد الأولى حسن؛ فيها: أبو غالب وقد وثق.
8955 - علي رفعه: «من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان» للموصلي بخفى (¬1).
¬_________
(¬1) أبو يعلى (1/ 393/511)، وقال الهيثمي (9/ 398): وفيه من لم أعرفهم.
8956 - فروة بن هبيرة: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه كان لنا أرباب وربات نعبدهن من دون الله تعالى، فدعوناهن فلم يجبن، وسألناهن فلم يعطين، فجئناك فهدنا، فنحن نعبد الله فقال - صلى الله عليه وسلم - «قد أفلح من رزق لبًّا». فقال: يا رسول الله! ألبسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما فكساه، فلما كان بالموقف من عرفات، قال - صلى الله عليه وسلم -: «أعد علي مقالتك»، فأعاد عليه فقال: «أفلح من رزق لبًّا». للكبير براو لم يسم (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني (19/ 33 / 70)، وقال الهيثمي (9/ 400 ـ 401): فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (1056).
الصفحة 576
592