كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

8993 - أنس رفعه: «دخلت الجنة فسمعت خشفة، قلت: من هذا؟ قالوا: هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس» لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (2456).
8994 - عائشة: جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله: ما كان على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك، قال - صلى الله عليه وسلم -: «وأيضًا، والذي نفسي بيده». قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل مسيك، فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ قال: «لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف» للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3825)، ومسلم (1714).
مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن
8995 - عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة خَرَجَتِ ابْنَتُهُ زَيْنَبُ مِنْ مَكَّةَ مَعَ كِنَانَةَ أَوِ ابْنِ كِنَانَةَ فَخَرَجُوا فِي طلبها فأدركها هَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ فَلَمْ يَزَلْ يَطْعَنُ بَعِيرَهَا بِرُمْحِهِ حَتَّى صَرَعَهَا، وَأَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا وَهُرِيقَتْ دَمًا فتخلت، وتشاجر فيها بنو هاشم وبنو أمية، فقال بنو أمية: نحن أحق بها، وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت عتبة فقال - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة «أَلا تَنْطَلِقُ فَتَجِيءَ بِزَيْنَبَ» َقَالَ: بَلَى، قال: «فَخُذْ خَاتَمِي فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ»، فَانْطَلَقَ زَيْدُ يَتَلَطَّفْ فلقي راعيًا لأبي العاص فقال: لمن هذه الغنم؟ فقال: لزينب بنت محمد، قال: هل لك أن أعطيك شيئًا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد؟ قال: نعم، فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي وأخلى غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته، فقالت: من أعطاك هذا؟ قال: رجل، قالت: أين تركته؟ قال بمكان كذا، فسكتت، حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته أركبها وراءه حتى أتت، فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هي خير بناتي، أصيبت في»، فبلغ ذلك علي بن الحسين فانطلق إلى عروة فقال: ما حديث بلغني عنك تنتقص فاطمة،
-[586]- فقال عروة: والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة، أما بعد هذا فإني لا أحدث به أبدًًا». للكبير والأوسط والبزار (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني (22/ 431 ـ 432/ 1051)، والبزار كما في "كشف الأستار" (3/ 242 ـ 243/ 266) وقال الهيثمي (9/ 212 ـ 213): رجاله رجال الصحيح.

الصفحة 585