كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك
6681 - جرير: كان بيت في الجاهلية يقال له: ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشامية، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا تريحني من ذي الخلصة؟)) فنفرت في مائة وخمسين راكبًا، فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4355)، ومسلم (2476).
6682 - وفي رواية: وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال: ((اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فانطلق فكسرها وحرقها))، ثم بعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4356)، ومسلم (2476) 137.
6683 - وفي أخري: فما وقعت عن فرس بعد، وكان ذو الخلصة بيتًا باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد يقال لها: الكعبة. للشيخين وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4356)، ومسلم (2476) 137.
6684 - أبو عثمان النهدي أرسله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: ((عائشة))، قلت: من الرجال؟ قال: ((أبوها)) قلت: ثم من؟ قال: ((عمر))، فعد رجالاً فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. للشيخين. قلت: وأخرجه في الفضائل للشيخين والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3662)، ومسلم (2384)، والترمذي (3885).
6685 - الشعبي: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - جيش ذات السلاسل، واستعمل أبا عبيدة على المهاجرين، واستعمل عمرو بن العاص على الأعراب، فقال لهما: ((تطاوعا))، وكانوا يؤمرون أن يغيروا على بكر بن وائل، فانطلق عمرو فغار على قضاعة؛ لأن بكرا أخواله، فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعملك علينا، وإن ابن فلان قد اتبع أمر القوم وليس لك معه
-[67]- أمر، فقال أبو عبيدة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نتطاوع، فأنا أطيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن عصاه عمرو. لأحمد بإرسال (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 196، وقال الهيثمي 6/ 206: وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح.

الصفحة 66