كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6686 - البخاري: هي غزوة لخم وجذام وقيل: هي بلاد بلىِّ وعُذرة وبني القين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري بعد حديث (4357).
6687 - أبو موسى: أرسلني أصحابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أسأله لهم الحملان إذ هم معه في جيش العسرة وهي غزوة تبوك فقلت: يا نبي الله إن أصحابي أرسلوني إليك؛ لتحملهم، فقال: ((والله لا أحملكم على شيء)) ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، فرجعت حزينًا من منعه - صلى الله عليه وسلم -، ومن مخافة أن يكون قد وجد في نفسه عليّ، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال، فلم ألبث إلا سويعة إذ سمعت بلالاً ينادي: أين عبد الله بن قيس؟ فأجبته فقال: أجب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أتيته قال: ((خذ هذين القرينين وهذين القرينين وهذين القرينين لستة أبعرة ابتاعهم حينئذ من سعد، فانطلق بهن إلى أصحابك فقل: إن الله، أو إن رسول الله يحملكم على هؤلاء فاركبوهن))، فانطلقت إلى أصحابي بهن، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء فاركبوهن، ولكن والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سألته لكم ومنعه في أول مرة ثم إعطاؤه إياي بعد ذلك، لا تظنوا أني حدثتكم شيئًا لم يقله، فقالوا: والله إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - منعه إياهم ثم إعطاؤهم بعد فحدثوهم بما حدثهم أبو موسى. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4415)، ومسلم (1649).
6688 - واثلة: نادى النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلاً له سهمه، فإذا شيخ من
-[68]- الأنصار فقال: لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا، فقلت: نعم، قال: ((فسر على بركة الله))، فخرجت مع خير صاحب، حتى أفاء الله علينا فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته، فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال: ((سقهن مدبرات)) ثم قال: ((سقهن مقبلات))، فقال: ((ما أرى قلائصك إلا كرامًا)). قلت: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك، قال: ((فخذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا)). لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2676)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (572).

الصفحة 67