كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6689 - عمران بن حصين: أنه شهد عثمان أيام تبوك في جيش العسرة فأمر - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة وكانت نصارى العرب كتبت إلى هرقل: إن هذا الرجل الذي ينتحل النبوة قد هلك وأصابتهم سنون فهلكت أموالهم، فإن كنت تريد دينك فالآن، فبعث رجلاً من عظمائهم في أربعين ألفًا فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو كل يوم على المنبر يقول: ((اللهم إن تهلك هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض))، فلم يكن للناس قوةٌ، وكان عثمان قد جهز عيرًا إلى الشام يريد أن يمتار عليها، فقال: يا رسول الله، هذه مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها، ومائتا أوقية، فحمد الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس وأتى عثمان بالإبل والصدقة بين يديه، فسمعته يقول: ((لا يضر عثمان ما عمل بعد هذا اليوم)). للكبير بضعف (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 18/ 231 - 232، وقال الهيثمي 6/ 191: فيه الفضل بن العباس الأنصاري وهو ضعيف.
6690 - ابن شهاب: غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام. لرزين.
سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها
6691 - جندب بن مكيث: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن غالب الليثي في سرية وكنت فيهم وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد، فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء الليثي فأخذناه فقال: إنما جئت أريد الإسلام وإنما خرجت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: إن
-[69]- تك مسلمًا لن يضرك رباطنا يومًا وليلة، وإن تك غير ذلك نستوثق منك فشددناه وثاقًا. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2678)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (573): ضعيف.

الصفحة 68