كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6694 - وله من طريق غيره: قال له - صلى الله عليه وسلم -: ((أما ما أدركت من مالك بعينه قبل أن يقسم فأنت أحق به)) (¬1).
¬_________
(¬1) ((الكبير)) 5/ 79 (4636)،وقال الهيثمي في المجمع 6/ 206: رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أنه من رواية ابن إسحق عن رعية وقد رواه قبل هذا عن أبى إسحق عن الشعبى وعن أبى إسحق عن أبى عمرو الشيباني والله أعلم.
6695 - أسماء بنت يزيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثًا إلى ضاحية مضر، فذكروا أنهم نزلوا في أرض صحراء فأصبحوا، فإذا هم برجل في قبة له بفنائه غنم، فقالوا له: أجزرنا، فأجزرهم شاة فطبخوها ثم أخرى فسمطوها، فلما أظهروا ولا ظل معهم في يوم صائف، وكانت غنمه في مظلة قالوا: نحن أحق بالظل من هذه الغنم فأخرجها لنستظل به. فقال: إنكم إن أخرجتموها تهلك وتطرح أولادها وإني قد آمنت بالله وبرسوله وقد صليت وزكيت، فأخرجوا غنمه، فلم يلبث إلا ساعة فطرحت أولادها فانطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فغضب غضبًا شديدًا ثم قال: ((اجلس حتى يرجع القوم)) فلما رجعوا جمع بينهم وبينه فتواتروا على كذب، فَسُري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى الأعرابي ذلك قال: أما والله، إن الله ليعلم إني صادق وإنهم لكاذبون، ولعل الله يخبرك ذلك يا نبي الله، فوقع في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صادق، فدعاهم رجلاً رجلاً يناشد كل رجل منهم بنشدة، فلم ينشد رجلاً منهم إلا قال: كما قال الأعرابي، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار)). للكبير بلين (¬1).
¬_________
(¬1) ((الكبير)) 24/ 164 - 165، وقال الهيثمي 6/ 208 - 209: وفيه شهر بن حوشب، وقد وثق، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

الصفحة 71