كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6728 - ابن عمرو: رفعه: ((يؤتى برجلٍ يوم القيامة ويمثلُ له القرآنُ، قد كان يضيعُ فرائضه ويتعدى حدوده ويخالف طاعته ويرتكبُ معصيتهُ، فيقول: أي رب، حملت آياتي بئس حاملٌ، تعدى حدودي وضيَّع فرائضي وترك طاعتي وركب معصيتي. فما يزالُ عليه بالحجج حتى يقال: فشأنك بهِ. فيأخذ بيده فما يفارقهُ حتى يكبَّه على منخره في النارِ، ويؤتى بالرجل قد كان يحفظُ حدوده ويعملُ بفرائضهِ ويعملُ بطاعته ويجتنبُ معصيتهُ فيصيرُ خصمًا دونه، فيقول: أي رب، حملت آياتي خير حاملٍ، اتقى حدودي وعمل بفرائضي واتَّبع طاعتي واجتنب معصيتي. فلا يزالُ له بالحجج حتى يقال: فشأنك بهِ، فيأخذ بيده فما يزالُ به حتى يكسوه حلة الإستبرق ويضع عليه تاج الملك ويسقيهُ بكأس الملك)). للبزار بلين (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2337)، وقال الهيثمي 7/ 161: ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في تعليقه على كتاب "اقتضاء العلم العمل" ص 74.
6729 - أبو هريرة: رفعه: ((من استمع إلى آيةٍ من كتابِ الله كتبت له حسنةٌ مضاعفةٌ، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة)). لأحمد بلينِ (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 2/ 341، وقال الهيثمي 7/ 162: وفيه عبادة بن ميسرة، ضعفه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين في رواية، وضعفه في أخرى، ووثقه ابن حبان. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5408).
6730 - عمر: رفعه: ((القرآنُ ألف ألف حرفٍ وسبعة وعشرون ألف حرفٍ، فمن قرأهُ صابرًا محتسبًا كان له بكل حرفٍ زوجةٌ من الحورِ العين)) (¬1). للأوسط بشيخه محمدٍ بن عبيدٍ بن آدم ذكره الذهبيُّ في الميزان بهذا الحديث، ولم أجد لغيره فيه كلامًا.
¬_________
(¬1) ((الأوسط)) 6/ 361 (6616)، وقال الهيثمي 7/ 163: رواه الطبراني في ((الأوسط))، عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث، ولم أجد لغيره في ذلك كلاما، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4133).
6731 - أسيد بن حضير: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسُه مربوطةٌ (عنده) (¬1)، إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت، فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تصيبهُ، ولما أخرهُ رفع رأسه إلى السماءِ فإذا مثل الظلة فيها أمثالُ المصابيح، فلما أصبح حدث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((اقرأ يا ابن حضيرٍ))، قال: أشفقتُ يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبًا، فانصرفتُ إليه ورفعتُ رأسي إلى السماءِ فإذا
-[81]- مثلُ الظلةِ فيها أمثالُ المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟)) قال: لا والله، قال: ((تلك الملائكةُ دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظرُ الناسُ إليها لا تتوارى منهم)). للبخاري (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب): عند، والصواب ما أثبتناه من البخاري.
(¬2) البخاري معلقا بعد حديث (5018).

الصفحة 80