كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6553 - الحارث بن الصمة: سألني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو في الشِّعب، ((هل رأيت عبد الرحمن بن عوف؟))
فقلت: رأيته إلى جنب الحبل وعليه المشركون، فرأيتك فعدلت إليك، فقال: ((أما إنَّ الملائكة تتقاتلُ معه)) فرجعت إلى عبد الرحمن فأجده بين سبعةٍ صرعى، فقلتُ له أكلَّ هؤلاء قتلت؟
فقال: أمَّا هذا وهذا فأنا قتلتهما، وأمَّا هؤلاء فقتلهم من لم أره، قلتُ: صدق الله ورسولهُ (¬1). للكبير والبزار بضعفٍ.
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1792)، والطبراني 3/ 271، ,قال الهيثمي 6/ 114: فيه: عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف.
6554 - أنس: لمَّا كان يومُ أحدٍ حاص أهلُ المدينة حيصةً، وقالوا قتل محمدٌ حتى كثرت الصوارخ في ناحية المدينة، فخرجت امرأةٌ من الأنصارِ فاستقبلت بأبيها وابنها وزوجها وأخيها، فقالوا: هذا أبوك أخو زوجك ابنك، تقولُ: ما فعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟
يقولون أمامك حتى وقفت عليه فأخذت بناحية ثوبه، ثم قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سلمت من عطبٍ (¬1). للأوسط وفيه شيخه محمد بنُ شعيب.
¬_________
(¬1) الطبراني في الأوسط 7/ 280 (7499). وقال الهيثمي 6/ 112: شيخه محمد بن شعيب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
6555 - الزبير: لمَّا كان يومُ أحدٍ أقبلت امرأةٌ تسعى، حتى كادت أن تشرف على القتلى، فكره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن تراهم، فقال: ((المرأة المرأة))، فتوسمت أنها أمي صفية، فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى، فدفعت في صدري، وقالت: إليك عني، فقلتُ إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عزم عليك، فوقفت وأخرجت ثوبين، فقالت: هذان جئت بهما لأخي حمزة، فكفنوه فيهما، فجئنا بهما حمزة، فإذا إلى جنبه
-[10]- رجلٌ من الأنصار، فعل به كما فعل بحمزة، فقلنا لحمزة ثوبٌ وللأنصاريِّ ثوبٌ، فأقرعنا بينهما، فكفَّنا كل واحدٍ في الثوب الذي طار له (¬1). لأحمد والموصلى والبزار بلين.
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 165، وأبو يعلى 2/ 45 - 46، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (1797)، وقال الهيثمي 6/ 118: فيه: عبد الرحمن بن أبي زناد، وهو ضعيف، وقد وثق. وصححه الألباني في الإرواء 3/ 166.

الصفحة 9