كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6779 - ابن عباس: إنَّ يهود كانوا يقولون: هذه الدنيا سبعةُ آلاف سنةٍ، وإنما نعذَّبُ لكلِ ألف سنةٍ يومًا في النار، وإنما هي سبعةُ أيامٍ معدودةٍ، فأنزل الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} [البقرة: 80] الآية. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 96، وحسن إسناده ابن حجر في ((الفتح)) 10/ 246.
6780 - عامر بن ربيعة: كنَّا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرِ في ليلةٍ مظلمةٍ فلم ندر أين القبلةُ فصلى كلُ رجلٍ منَّا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك له - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله} [البقرة: 115]. للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (345)، وضعفه، وابن ماجة (1020) , وقال الألباني في ((صحيح الترمذي)) (284): حسن
6781 - ابن عباس: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 126] كان إبراهيمُ احتجرها دون النَّاس، فأنزل الله: {وَمَنْ كَفَرَ} [البقرة: 126] أيضًا فأنا أرزقهم كما أرزق المؤمنين، {أمتعهم قليلاً ثم أضطرهم إلى عذاب النار} ثم قرأ ابنُ عباسٍ: {كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّك} [الإسراء: 20]. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني12/،38 قال في مجمع الزوائد: 7/ 28: ورجاله رجال الصحيح
6782 - البراء: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده - أو قال: أخواله من الأنصار - وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبل البيت، وأنهُ صلى أول صلاةٍ صلاها صلاة العصرِ، وصلى معه قومٌ فخرج رجلٌ ممن صلى معهُ، فمرَّ على أهل مسجدٍ وهم راكعون، فقال: أشهدُ بالله لقد صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبل الكعبةِ، فداروا كما هم قبل البيتِ. وكانت اليهودُ قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولَّى وجههُ قبل البيت أنكرُوا ذلك (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (40)، ومسلم (525).
6783 - وفي رواية: أنهُ ماتَ على القبلة قبل أن تحول رجالٌ، وقتلوا، فلم ندر ما نقولُ فيهم فأنزل الله تعالى: {وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (40).

الصفحة 90