كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6799 - وفي روايةٍ: قال له - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ وسادك إذا لعريضٌ، إن كان الخيطُ الأبيضُ والخيطُ الأسودُ تحت وسادتك)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4509).
6800 - وفي أخرى: قلت: يا رسول الله ما الخيط الأبيضُ من الخيط الأسود، أهما الخيطان؟
قال: ((إنك لعريضُ القفا إن أبصرت الخيطين)). للستة إلا مالكًا (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4510).
6801 - البراء: نزلت هذه الآيةُ فينا، كانت الأنصارُ إذا حجُّوا، لم يدخلوا من قبل أبواب البيوت، فجاء رجلٌ من الأنصار فدخل من قبل بابه، فكأنه عُيِّر بذلك فنزلت: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1803)، ومسلم (3026).
6802 - حذيفة قال: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ الله وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] نزلت في النفقة. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4516).
6803 - وللكبير عن النعمان بن بشير: قال: كان الرجلُ يذنبُ، فيقولُ لا يغفرُ لي، فأنزل الله: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195] (¬1).
¬_________
(¬1) ذكره الهيثمي 6/ 317، وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ورجالهما رجال الصحيح.
6804 - أسلم بن عمران: غزونا من المدينة نريدُ القسطنطينية وعلى الجماعة عبدُ الرحمن بن خالد بن الوليدَ، والرومُ ملصقُو ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجلٌ على العدوِّ، وقال الناسُ: مه، مه، لا إله إلا الله، يُلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: إنما أنزلت هذه الآيةُ فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - وأظهر الإسلام، قلنا نقيمُ في أموالنا ونصلحُها، فأنزل الله {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ الله وَلا تُلْقُوا
-[96]- بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] والإلقاءُ بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا وندع الجهادَ، فلم يزل أبو أيوب يجاهدُ في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينيةِ. للترمذي وأبى داود بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2512)، والترمذي (2972) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2193).

الصفحة 95