كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6809 - وعنه: لما نزل: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الأنعام: 152] وقوله {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [النساء:10] انطلق من كان عنده يتيمٌ، فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فإذا فضل من طعام اليتيم وشرابه شيءٌ حبس لهُ حتى يأكله أو يفسد، فاشتدَّ ذلك عليهم، فذكروا ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فنزل: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُم} [البقرة: 220] فخلطُوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم. لأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2871)، والنسائي 6/ 256. وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2495): حسن.
6810 - ابن عمر: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] قال: يأتيها في دبرها. للبخاري. قال الحميدي: يعنى الفرج (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري تعليقًا (4527).
6811 - ولرزين: قال ابنُ عمر: يأتيها في الفرج إن شاء مجبئةً أو مقبلةً أو مدبرةً غير أنَّ ذلك في ضمانٍ واحدٍ.
6812 - وللأوسط بلين: قال ابنُ عمر: إنما نزلت رخصةً في إتيان الدبر (¬1).
¬_________
(¬1) قال الهيثمي 6/ 319: رواه الطبراني في ((الأوسط)) عن شيخه على بن سعد بن بشير، وهو حافظ. وقال فيه الدارقطني: ليس بذاك، وبقية رجاله ثقات.
6813 - وله بلينٍ أيضًا: قال ابنُ عمر: إنَّ رجلاً أصاب امرأة في دبرها في زمنه - صلى الله عليه وسلم -، فأنكر ذلك الناسُ، فأنزل الله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُم} [البقرة: 223] (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في "الأوسط" 6/ 242, وقال الهيثمي 6/ 319: رواه الطبراني في ((الأوسط))، وفيه: يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه بن حبان، وضعفه الأكثرون، وبقية رجاله ثقات.
6814 - جابر: كانت اليهودُ تقولُ: إذا جامعها من ورائها جاء الولدُ أحول، فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُم} الآية. للشيخين وأبى والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4528)، ومسلم (1435).
6815 - ابن عباس: جاء عمرُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله: هلكتُ، قال: ((وما أهلكك؟))
قال: حولت رحلي الليلة، فلمْ يردَّ عليه شيئًا، فأوحى الله إليه:
-[98]- {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] أقبلْ أو أدبر واتق الدُّبر والحيضة. للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2980). وقال الترمذي: حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2381).

الصفحة 97