كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9591 - أبو سعيد: «جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام علينا، فسكت القارئ فسلم ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ علينا، وكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى، فقال: «الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم» وجلس - صلى الله عليه وسلم - وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا وبرزت وجوههم فما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عرف منهم أحدًا غيري، ثم قال: «أبشروا صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذاك خمسمائة سنة» للترمذي وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (3666)، والترمذي (2351)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (792)،إلا جملة دخول الجنة فصحيح.
9592 - وزاد البزار في آخره: «حتى أن الغني يود أنه كان سائلاً».
9593 - أسامة رفعه: «قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون، غير أن اصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء». للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (5196)، ومسلم (2736).
9594 - مصعب بن سعد: «أن سعدًا ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - «إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم» البخاري والنسائي بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2896)، والنسائي (6/ 45 ـ 46).
9595 - سهل بن سعد: «مر رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال رجل: من أشراف الناس هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع، فسكت - صلى الله عليه وسلم -، ثم مر رجل فقال له - صلى الله عليه وسلم - ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح
-[123]- وإن شفع لا يشفع، وإن قال لا يسمع لقوله، فقال - صلى الله عليه وسلم - «هذا خير من ملء الأرض مثل هذا» للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (5091)، وابن ماجه (4120).

الصفحة 122