كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9624 - علي: «لقد خرجت من بيتي في يوم شات من بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخذت إهابًا معطونًا فجوبت وسطه أدخلته في عنقي وشددت وسطي فحزمت بخوص النخل، وإني لشديد الجوع، ولو كان في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - طعام لطعمت منه، فخرجت ألتمس شيئًا، فمررت بيهودي في ماله وهو يستقي ببكرة له، فاطلعت عليه من ثلمة الحائط، فقال مالك يا أعرابيُّ؟ هل لك من دلو بتمرة؟ فقلت: نعم فافتح الباب حتى أدخل، ففتح فدخلت فأعطاني دلوه، فكلما نزعت دلوًا أعطاني تمرة، حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها، ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه». للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2473) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" (438): ضعيف.
9625 - أبو هريرة: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟» قال: الجوع يا رسول الله، قال: «وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا» فقاموا معه فأتى رجلاً من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قال مرحبًا وأهلاً، فقال لها: «أين فلان؟» قالت: ذهب يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا وأخذ المدية، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: «إياك والحلوب» فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر: «والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم» (¬1). لمالك والترمذي ومسلم بلفظه.
¬_________
(¬1) مسلم (2038)، والترمذي (2369)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. ومالك (2/ 710).

الصفحة 127