كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9663 - أبو ذرٍّ رفعهُ: «قال الله تعالى: يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلتهُ بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضالٌ إلا من هديتهُ فاستهدوني أهدكُم، يا عبادي، كلكُم جائعٌ إلا من أطعمتهُ، فاستطعُموني أطعمكُم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاستكسوني أكسكُم، يا عبادي! إنكم تخطُون بالليل والنهارِ وأنا أغفرُ الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، لو أنَّ أولكم وآخركُم وإنسكُم وجنكم كانُوا على أتقى قلب رجلٍ واحد منُكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أولكُم وآخركُم وإنسكم وجنكم كانُوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أولُكم وآخركُم وإنسكُم وجنكُم قامُوا في صعيدٍ واحدٍ وسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ مسألتهُ، ما نقصَ مما عندي إلا كما ينقصُ المخيطُ إذا أنحل البحرَ، يا عبادي، إنما هي أعمالُكم أحصيها لكُم ثم أوفيكُم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسهُ» (¬1). للترمذي ومسلم بلفظه.
¬_________
(¬1) مسلم (2577) والترمذي (2495).
9664 - أبي كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل قام فقالَ: «يا أيُها الناسُ، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفةُ تتبعُها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه» (¬1). للترمذي مطولاً.
¬_________
(¬1) الترمذي (2457)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني: حسن (1999).
9665 - أسماءُ بنتُ عميسٍ رفعته: «بئس العبدُ عبدٌ تخيَّلَ واختال ونسي الكبيرَ المتعالِ، بئس العبدُ عبدٌ تجبَّر واعتدىَ ونسى الجبارَ الأعلى، بئس العبدُ عبدٌ سهى ولهى ونسى المقابر والبلى، بئس العبدُ عبدٌ عتا وطغى ونسى المبتدأ والمنتهى، بئس العبدُ عبدٌ يختلُ الدين بالشهوات، بئس العبدُ عبدٌ طمعُ يقودهُ، بئس العبدُ عبدٌ هوى يضُلَّهُ، بئس العبدُ عبدٌ رغب يذله» (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2448) وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوى، وقال الألباني: ضعيف (433) , (2495).

الصفحة 135