كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9678 - عمر بن عبد العزيز من تعبَّد بغير علمٍ كان ما يُفسدُ أكثر مما يصلحُ، ومن عدَّ كلامهُ من عمله قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ، ومن جعلَ دينهُ غرضًا للخصومات أكثر تنقلهُ. هما للدارمي، وقال يعني أن يتنقل من رأي إلى رأي (¬1).
¬_________
(¬1) الدارمي (305).
9679 - أبو هريرة رفعهُ: «ما رأيتُ مثل النارِ نام هاربُها، ولا مثلَ الجنةِ نام طالبُها!» (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (2601) وقال الألباني: حسن (2097).
9680 - عبدُ الله بنُ أبي بكرٍ أنَّ أبا طلحةَ كان يُصلي في حائطٍ لهُ فطار دبسي (¬1) فطفق يتردد يلتمسُ مخرجًا فلا يجد، فأعجبهُ ذلك فتبعه بصرُه ساعةً ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كمن صلى، فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنةٌ، فجاء إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر له الذي أصابهُ في صلاته، وقال: يا رسول الله، هو صدقةٌ فضعه حيثُ شئتَ (¬2). لمالك.
¬_________
(¬1) قال في التمهيد (17/ 399): الدُّبْسى: طائر يشبه اليمامة، وقيل هو اليمامة نفسها.
(¬2) مالك (1/ 102) كتاب الصلاة حديث 69، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (17/ 389) هذا الحديث لا أعلمه يروى من غير هذا الوجه وهو منقطع.
9681 - عتبةُ بنُ عبيدٍ رفعهُ: «لو أنَّ رجلاً يجرُّ على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموتُ في مرضاة الله تعالى، لحقرهُ يوم القيامة» (¬1). لأحمد.
¬_________
(¬1) أحمد (4/ 185) وقال الألباني: صحيح، "الصحيحة" (446).
9682 - أنس رفعهُ: «أربعةٌ من الشقاءِ: جمودُ العين، وقسوةُ القلوبِ، وطولُ الأمل، والحرصُ على الدنيا» (¬1). للبزار بضعف.
¬_________
(¬1) البزار (323) وقال الهيثمي (10/ 226) وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 291): هذا حديث منكر.
9683 - أبو هريرة رفعهُ: «من يأخذ هذه الكلمات فيعملُ بهنَّ أو يعلمُ من يعملُ بهنَّ؟» قال أبو هريرةُ: قلتُ: أنا يا رسولَ الله، فأخذ بيدي فعد خمسًا فقال: «اتق المحارم تكُن أعبدَ الناسِ، وارض بما قسمَ الله لك تكن أغنى الناسِ، وأحسن إلى جاركَ تكُن مؤمنًا، وأحبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسكَ تكن مسلمًا، ولا تُكثر الضحك فإنَّ كثرة الضحك تُميتُ القلب» (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (2305)،وقال الألباني حسن (1876).

الصفحة 138