كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9761 - ابن عباس أن عيينةَ بنَ حصنٍ قال لعمر: هي يا ابنَ الخطَّابِ، والله ما تُعطينا الجزلَ ولا تحكم بيننا بالعدلِ، فغضب عمر، حتَّى همَّ أن يوقعَ بهِ، فقال الحُرُّ: يا أمير المؤمنينَ، إنَّ الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] وإنّ هذا من الجاهلينَ فوالله ما جاوزها عمرُ حين قرأها عليهِ، وكان وقافًا عند كتابِ الله تعالى (¬1). للبخاري.
¬_________
(¬1) البخاري (4642).
كتاب الفتن أعاذنا الله منها
التحذير والتنفير منها
9762 - أبو ثعلبة الخُشني أنَّهُ سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: الآية105] فقال:
«ائتمرُوا بالمعروفِ، وانتهُوا عن المنكرِ، حتَّى إذا رأيتمُ شحًا مطاعًا وهوىً متَّبعًا ودُنيا مؤثرةً وإعجابَ كلِّ ذي رأي برأيهِ، فعليكَ بنفسك ودع عنك العوامَ، فإنَّ من ورائكُم أيامًا الصيرُ فيهنَّ مثل القبض على الجمرِ، للعاملِ فيهنَّ مثلُ أجر خمسينَ رجلاً يعملون مثل عملكم» قيل: يا رسولَ الله، أجرُ خمسين منَّا أو منهمُ؟ قال: «بل أجرُ خمسين منكُم» (¬1). لأبي داود والترمذي.
¬_________
(¬1) أبو داود (4341)، والترمذي (3058)، وقال: حديث حسن غريب. قال الألباني: ضعيف، لكن فقرة: أيام الصبر ثابتة (934).
9763 - أبو هريرة رفعهُ: «إنَّكم في زمانٍ من ترك فيه عُشر ما أمر هلك، ثمَّ يأتي زمانٌ من عمل فيه بعشر ما أمر به نجا» (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (2267) واستنكره الذهبي وابن عدي راجع الميزان (4/ 269).
وقال الألباني: ضعيف (394).

الصفحة 152