كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9764 - ابنُ عمروٍ شبَّك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أصابعهُ وقال: «كيف أنت يا عبد الله بن عمروٍ إذا بقيت في حُثالةٍ قد مرجت عهودهُم وأماناتُهم، واختلفُوا فصارُوا هكذا؟» قال: فكيفَ يا رسولَ الله؟ قال: «تأخذُ ما تعرفُ وتدعُ ما تنكرُ، وتقبلُ على خاصّتك وتدعُهم وعوامُهُم» (¬1). للبخاري.
¬_________
(¬1) البخاري (380) مختصرًا، وذكر الزيادة ابن حجر في "الفتح" (8/ 566). وقال: إساف الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلاً عن ابن مسعود.
9765 - أبو ذرٍ رفعهُ: «يا أبا ذرٍ» قلتُ: لبيك يا رسولَ الله وسعديكَ، قال: «كيف أنت إذا رأيتَ أحجارَ الزيت قد غرقت بالدَّم؟» قلتُ: ما خارَ الله لي ورسوله، قال: «عليك بمن أنت منهُ» قلتُ: يا رسولَ الله، أفلا آخذُ سيفي فأضعُهُ على عاتقي؟ قال: «شاركت القوم إذًا» قلتُ: فما تأمرني؟ قال: «تلزمُ بيتك» قلتُ: فإن دُخل علي بيتي؟ قال: «فإن خشيتَ أن يبهرك شعاعُ السيفِ فألقِ ثوبك على وجهكَ يبوءُ بإثمك وإثمه» (¬1). لأبي داود مطولاً.
¬_________
(¬1) أبو داود (4261) قال الألباني: صحيح (3583).
9766 - عديسة بنت أهبان جاء عليُّ إلى أبي فدعاه إلى الخروج معه، فقال له: إنَّ خليلي وابن عمِّك عهد إليَّ إذا اختلفَ الناسُ أن أتخذ سيفًا من خشبٍ فقد اتخذتُه، فإن شئت خرجتُ به معك، فتركه (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) الترمذي (2203). وقال: حديث حسن غريب.
9767 - أبو موسى رفعه: «إنَّ بين يدي الساعةِ فتنًا كقطع الليلِ المظلم، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا، القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والماشي فيها خير من الساعي،
-[154]- فكسروا قسيَّكم، وقطِّعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل على أحدٍ منكم فليكن كخير ابني آدمَ» (¬1). لأبي داود والترمذي.
¬_________
(¬1) أبو داود (4259) والترمذي (2204). وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
قال الألباني: صحيح، "صحيح سنن أبي داود" (3582).

الصفحة 153