كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9787 - ابنُ عمر رفعهُ: «إذا مشت أمتي المطيطاء (¬1)
وخدمتها أبناءُ الملوكِ وفارسَ والرومِ، سُلِّط شرارها على خيارها» (¬2). للترمذي.
¬_________
(¬1) المطيطاء: مشية فيها تبختر ومد اليدين.

النهاية: (مطا).
(¬2) الترمذي (2261) وقال الألباني: صحيح (1846).
9788 - معاذُ «إن وراءكم فتنًا يكثرُ فيها المالُ ويفتح فيها القرآنُ حتى يأخذهُ المؤمن والمنافقُ والرجلُ والمرأةُ والعبدُ والحرُ والصغيرُ والكبيرُ، فيوشكُ قائلٌ أن يقولَ: ما للناسِ لا يتبعوني وقد قرأتُ القرآنَ وما هُم بمتبعيَّ حتى ابتدعَ لهم غيره، فإياكُم وما ابتدع إنما ابتدع ضلالةً، وأحذرُكم زيغة الحكيم فإنَّ الشيطانَ قد يقولُ كلمةَ الضلالة على لسانِ الحكيم، وقد يقولُ المنافقُ كلمة الحقِ، وقال: اجتنب من كلام الحكيم المشتهراتِ التي يقالُ ما هذه ولا يثنينكَ ذلك عنهُ، فإنهٌ لعلَّهُ يراجعُ، وتلقَّ الحقَ إذا سمعتهُ فإنَّ على الحقِ نورًا» (¬1). لأبي داود.
¬_________
(¬1) أبو داود (4611) وقال الألباني: صحيح (1846).
9789 - حذيفة كان الناسُ يسألون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الخيرِ، وكنتُ أسألُهُ عن الشر مخافةَ أن يدركني، فقلتُ: يا رسولَ الله! إنا كُنَّا في جاهليةٍ وشرٍ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرٍ؟ قال: «نعم»، قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال: «نعم وفيه دخنٌ»، قلتُ: وما دخنهُ؟ قال: «قومٌ يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي، تعرفُ منهم وتنكرُ»، فقلتُ: فهل بعد ذلك الخير من شرِّ؟ قال: «نعم، دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم، من أجابهم قذفوهُ فيها»، فقلت يا رسول الله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعةَ المسلمين وإمامهم»، قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلِّها، ولو أن تعضَّ بأصلِ شجرةٍ حتى يدركك الموتُ وأنت على ذلك» (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3606) ومسلم (1847) وأبو داود (4244).

الصفحة 157