كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9813 - أبو بكرة: رفعهُ: «ينزلُ ناسٌ من أمتي بغائطٍ يسمونهُ البصرةَ عند نهرٍ يقالُ لهُ دجلةَ، يكونُ عليه جسرٌ يكثرُ أهلها، وتكونُ من أمصارِ المهاجرينَ».
وفي روايةٍ: «المسلمينَ فإذا كان في آخر الزمان جاءَ بنو قنطوراءَ (¬1) عراضُ الوجوهِ صغارُ الأعين حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرَّقُ أهلها ثلاثَ فرقٍ، فرقةٌ يأخذون أذنابَ البقرِ والبرية وهلكُوا، وفرقةٌ يأخذونَ لأنفسهم وكفروا، وفرقةٌ يجعلون ذراريهم خلفَ ظهورهم، ويقاتلونهُم وهم الشهداءُ» (¬2).
¬_________
(¬1) قيل: إن قنطوراء كانت جارية لإبراهيم عليه السلام ولدت له أولادًا منهم الترك والصين. النهاية.
(¬2) أبو داود (4306) وقال الألباني: حسن (3618).
9814 - ذو مخبرٍ: رفعهُ: «ستصالحون الرومَ صلحًا آمنًا فتغزون أنتمُ وهُم عدوًا من ورائكمُ، فتنصرون وتغنمونَ وتسلمُونَ، ثم ترجعونَ حتى تنزلُوا بمرج (¬1) ذي تلولٍ فيرفعُ رجلُ من أهلِ النصرانيةِ الصليبَ، فيقولُ: غلبَ الصليبُ فيغضبٌ رجلٌ من المسلمينَ فيدقهُ، فعند ذلك تغدوُ الرومُ وتجتمعُ للمسلحةِ) (¬2).
¬_________
(¬1) المرْج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه الدواب أي تُخلى وتسرح مختلطة كيف شاءت. النهاية (مرج).
(¬2) أبو داود (4292) وقال الألباني: صحيح (3607، 3608).
9815 - زاد في روايةٍ: «ويثورُ المسلمونَ إلى أسلحتهم فيقتتلونُ فيكرمُ الله تلك العصابةَ بالشهادةِ» (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4293).
9816 - أمُّ سلمةَ: رفعتهُ: «يكونُ اختلافٌ عند موت خليفةٍ، فيهرجُ رجلٌ من أهلِ المدينةِ هاربًا إلى
-[164]- مكةَ، فيأتيهِ ناسٌ من أهلِ مكةَ فيخرجونهُ وهو كارهٌ، فيبايعونهُ بين الركنِ والمقامِ، ويُبعثُ إليه بعثٌ من الشامِ فيخسف بهمُ بالبيداءَ بين مكةَ والمدينةِ، فإذا رأى الناسُ ذلك أتاهُ أبدالُ (¬1) الشامِ وعصائبُ (¬2) أهلِ العراقِ فيبايعونهُ، ثم ينشأُ رجلٌ من قريشٍ أخوالهُ كلبٌ فيبعثُ إليهم بعثًا فيظهرون عليهم، وذلك بعثُ كلبٍ، والخيبةُ لمن لم يشهد غنيمة كلبٍ، فيقسمُ المالُ ويعملُ في الناسِ بسنةِ نبيهم، ويُلقى الإِسلامُ بجرانهِ إلى الأرضِ فيلبث سبعَ سنين» (¬3).
¬_________
(¬1) الأبدال: هم العباد والأولياء الواحد: بِدْل كحمل وأحمال وبدل كجمل سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل بآخر. "النهاية".
(¬2) العصائب: جمع عصابة، وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ولا واحد لها من لفظها. النهاية.
(¬3) أبو داود (2286) وقال الألباني: ضعيف (921). ومسلم مختصرًا ليس فيه قصة الأبدال ولا البيعة.

الصفحة 163