كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9832 - ابنُ عمر: دخلتُ على حفصةَ ونوساتها (¬1) تنطفُ، قلتُ: قد كان من الناسِ ما ترينَ فلم يجعل من الأمر شيءٌ، فقالت: الحق فإنَّهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقةٌ، فلم تدعهُ حتى تذهبَ، فلمَّا تفرَّق الناسُ خطب معاويةُ، وقال: من كان يريدُ أن يتكلَّم في هذا الأمرِ فليُطلعُ لنا قرنهُ فلنحنُ أحقُّ به منهُ ومن أبيه، قال حبيبُ بن مسلمةً: فهلا أجبتهُ؟ قال عبدُ الله: فحللتُ حبوتي وهممت أن أقول: أحقُّ بهذا الأمرِ منكَ من قاتلك وأباك على الإِسلام، فخشيتُ أن أقولَ كلمةً تفرقُ بين الجمعِ وتسفكُ الدمَ وتحملُ عني غير ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنانِ، قال حبيبُ: حُفظتَ وعصمتَ (¬2). للبخاري.
¬_________
(¬1) نوساتها: بفتح النون أي ذوائبها ومعنى تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت. "الفتح" (7/ 465).
(¬2) البخاري (4108).
9833 - علي: عهدَ إليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في قتالِ الناكثينَ والقاسطينَ والمارقين (¬1). للبزار والأوسط.
¬_________
(¬1) البزار (2/ 215/604). الطبراني في "الأوسط" (8433) قال الهيثمي (7/ 238). وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وثقه ابن حبان.
9834 - ابنُ عمرَ: قال: لم أجدني آسي على شيءٍ إلا أني لم أقاتلِ الفئة الباغية مع عليٍّ (¬1). للكبير.
¬_________
(¬1) قال الهيثمي (7/ 242) الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح.
9835 - حذيفةُ: قال لهُ بنو عبسٍ: إنَّ أميرَ المؤمنين عثمان قد قُتل فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارًا، قالوا: إن عمارًا لا يفارقُ عليًا، قال: إنَّ الحسدَ هو أهلك الجسدِ، وإنما ينفرُكُم من عمارٍ قربهُ من عليٍّ، فوالله لعليٌّ أفضلُ من عمارٍ أبعد ما بين التراب
-[168]- والسحابِ، وإن عمارًا لمن الأخيار، وهو يعلمُ أنُهم إن لزمُوا عمارًا كانُوا مع عليٍّ. (¬1) للكبير بمبهم.
¬_________
(¬1) قال الهيثمي (7/ 243) الطبراني رجاله ثقات إلا أني لم أعرف الرجل المبهم.
ويقصد بالرجل المبهم هو (سيار أبي الحكم) الراوي عن حذيفة).

الصفحة 167