كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9839 - وفي روايةٍ: «واستخرجُوه من تحت قتلى في الطين، قال أبو الوضيء: فكأني أنظر إليه حبشيٌّ عليه قريطقٌ، لهُ إحدىَ يديهِ مثلُ ثدي المرأة عليها شعيرات مثلُ الشعيراتِ التي تكونُ على ذنب اليربوع» (¬1).
قال أبو مريم: إن كان ذلك المخدجُ لمعنا يومئذٍ في المسجدِ نجالسُه بالليلِ والنهارِ، وكان فقيرًا ورأيتُه مع المساكين يشهدُ طعامَ عليٍّ مع الناسِ، وقد كسوتُه برنسًا، وكان يسمّى نافعًا ذا الثدية، وكان في يده مثل ثدي المرأةِ، على رأسهِ حلمةُ مثلُ حلمةِ الثدي، عليه شعيراتٌ مثلُ سبالة السنورِ (¬2). لمسلم وأبي داود.
¬_________
(¬1) أبو داود (4769). وقال الألباني: صحيح الإسناد.
(¬2) أبو داود (4770) إلى نهاية قول أبي الوضئ، وقال الألباني: صحيح الإسناد (3991) أما قول أبي مريم ف أبو داود (4770) وقال الألباني: ضعيف الإسناد (1021).
9840 - عبدُ الله بن أبي رافعٍ: أن الحرورية لمَّا خرجُوا على عليٍّ، فقالوا لا حكم إلا لله، قال علي: كلمةُ حقٍّ أريد بها باطلٌ، إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وصفَ لنا ناسًا إني لأعرفُ صفتهُم في هؤلاء، يقولون الحقّ بألسنتهم لا يجاوزُ هذا منهمُ، وأشارَ إلى حلقهِ، ومن أبغض خلقِ الله إليه، منهم أسودُ إحدى يديه طبى (¬1) شاةٍ أو حلمةِ ثدي، فلمَّا قتلهم عليٌّ، قال: انظروا فنظرُوا فلم يجدوا شيئًا، فقال: ارجعُوا فوالله ما كذبتُ ولا كُذبتُ مرتين أو ثلاثًا ثم وجدُوه في خربةٍ فأتوا بهِ حتى وضعوهُ بين يديهِ (¬2). لمسلم.
¬_________
(¬1) طُبْىُ شاه أش ضرع شاة. النهاية.
(¬2) مسلم (1066).

الصفحة 169