كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9886 - وعنه ورفعهُ: «والذي نفسي بيده لا تمرُّ الدنيا، حتىَّ يمرَّ الرجلُ بالقبر، فيتمرغُ عليهِ، ويقولُ: يا ليتني مكانَ صاحبِ هذا القبرِ، وليسَ به الدينُ ما به إلا البلاءَ» (¬1). لمالك والشيخينِ.
¬_________
(¬1) البخاري (7115) ومسلم (15) بعد حديث (2907) ومالك.
9887 - وعنه رفعهُ: «لا تذهبِ الليالي والأيامُ، حتى يملك رجلٌ، يقال له: الجهجاهُ أو الجهجلُ» (¬1). لمسلم.
¬_________
(¬1) مسلم (2911).
9888 - وعنه رفعهُ: «تقيء الأرضُ أفلاذ كبدها مثل الأسطوانِ من الذهبِ والفضةِ، فيجيء القاتلُ فيقولُ: في هذا قتلتُ، ويجيءُ القاطعُ يقولُ: في هذا قطعتُ رحمي، ويجيء السارقُ فيقولُ: في هذا قُطعتْ يدي، ثم يدعونهُ فلا يأخذونَ منه شيئًا» (¬1). لمسلم والترمذي.
¬_________
(¬1) مسلم (1013) والترمذي (2208).
9889 - سلامةُ بنت الحرِّ رفعتهُ: «إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن يتدافعَ أهلُ المسجدِ الإمامةَ، فلا يجدونَ إمامًا يُصلي بهم» (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (581) وقال الألباني: ضعيف (114).
9890 - عبد الله بن حوالةَ رفعهُ: «يا ابن حوالةَ، إذا رأيتَ الخلافةَ قد نزلتِ الأرضَ المقدسةَ فقد دنت الزلازلُ والبلابلُ والأمورُ العظامُ، والساعةُ يومئذٍ أقربُ من الناسِ من يدي هذه من رأسكَ» (¬1). هما لأبي داود.
¬_________
(¬1) أبو داود (2535) وقال الألباني: صحيح (2210).
9891 - أبو هريرة رفعهُ: «لا تقومُ الساعةُ حتى تقتتلَ فئتانِ عظيمتان، يكونُ بينهما مقتلهُ عظيمةٌ دعواهما واحدةٌ، وحتى يُبعثَ دجالونَ كذابونَ قريبٌ من ثلاثين، كلُّهم يزعمُ أنهُ رسولُ الله، وحتى يُقبضَ العلمُ، وتكثر الزلازلُ، ويتقاربَ الزمانُ، وتظهرَ الفتنُ، ويكثرَ الهرجُ، وهو القتلُ، وحتى يكثر فيكمُ المالُ فيفيض، حتى يهمَّ رب المالِ من يقبلُ صدقته، وحتى يعرضهُ فيقولَ
-[181]- الذي عُرض هو عليه: لا أرب لي فيه، وحتى يتطاولَ الناسُ في البنيان، وحتى يمرَّ الرجلُ بقبر الرجلِ فيقول: يا ليتني مكانهُ، وحتى تطلعَ الشمسُ من مغربها فإذا طلعت ورآها الناسُ آمنوا أجمعون، فذلك حينَ لا ينفعُ نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيرًا، فلتقومنَّ الساعةُ وقد نشر الرجلانِ ثوبهما بينهما فلا يتبايعانهِ ولا يطويانه، ولتقومنَّ الساعةُ وقد انصرفَ الرجلُ بلبنٍ لقحته فلا يطعمُهُ، ولتقومنَّ الساعةُ وهو يليطُ حوضهُ فلا يُسقى فيه، ولتقومنَّ الساعة وقد رفع أكلتهُ إلى فيه فلا يطعمها» (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (7121) واللفظ له، ومسلم (157) باختصار.

الصفحة 180