كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9912 - أبو سعيدٍ رفعهُ: «لا تأتي مائةُ سنةٍ وعلى الأرضِ نفسٌ منفوسةٌ اليومَ». (¬1) لرزين.
¬_________
(¬1) مسلم (2539).
9913 - ابنُ مسعودٍ رفعهُ: «لو لم يبق من الدنيا إلا يومٌ واحدٌ، لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعثَ الله فيه رجلاً منِّي أو من أهلِ بيتي، يواطئُ اسمهُ اسمي واسمُ أبيه اسم أبي، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلاً، كما مُلئت ظلمًا وجورًا» لأبي داود والترمذي. (¬1)
¬_________
(¬1) أبو داود (4282)، والترمذي (2231) وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (3601): حسن صحيح.
9914 - أم سلمةَ رفعتهُ: «المهدي من عترتي من ولد فاطمةَ» لأبي داود. (¬1)
¬_________
(¬1) أبو داود (4284) وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (3603)، وابن ماجه (4086).
9915 - أبو سعيدٍ رفعهُ: «المهدي مني، أجلى الجبهةِ أقنىَ الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلاً كما مُلئت جورًا وظلمًا، يملكُ سبعَ سنينَ». للترمذي وأبي داودَ بلفظهِ. (¬1)
¬_________
(¬1) أبو داود (4285) والترمذي (2232) وقال: حسن. وابن ماجه (4083)، وحسنه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (3604)
9916 - علي: ونظرَ إلى ابنهِ الحسنِ فقال: إنَّ ابني هذا سيدكُما، سمَّاهُ: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وسيخرجُ من صلبهِ رجلٌ يُسمى باسم نبيِّكُم، يشبُههُ في الخُلُق ولا يشبهه في الخَلْق. لأبي داود. (¬1)
¬_________
(¬1) أبو داود (4290) ضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (924).
9917 - وعنهُ رفعهُ: «المهدي منَّا أهل البيت، يُصلحُهُ الله في ليلةٍ». للقزويني. (¬1)
¬_________
(¬1) ابن ماجه (4085) وقال البوصيري في "زوائده" (528): هذا إسناد فيه مقال. وحسنه الألباني. "صحيح سنن ابن ماجه" (3300).
9918 - فاطمةُ بنتُ قيسٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمرَ، فنُودي الصلاةُ جامعةٌ، فلمَّا قضى الصلاة جلس على المنبر وهو يضحكُ، فقال: «ليلزم كلُّ إنسان مصلاهُ»، ثم قال: «هل تدرون لم جمعتُكم»؟ قالوا: الله ورسولهُ أعلمُ، قال: «إني ما
-[186]- جمعتُكُم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، ولكن جمعتُكُم لأن تميمًا الداري كان رجلاً نصرانيًا، فجاء فبايعَ وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي كنتُ أحدثكُم عن المسيحِ الدجالِ، حدثني أنهُ ركبَ في سفينةٍ بحريةٍ مع ثلاثين رجلاً من لخمٍ وجذامَ، فلعب بهمُ الموجُ شهرًا في البحرِ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحرِ حيثُ مغربُ الشمس، فجلسُوا في أقرب السفينة، فلقيتهم دابةٌ أهلبُ كثير الشَّعر، لا يدرون ما قبله من دُبره، فقالوا: ويلك ما أنتِ؟ قالت: أنا الجساسةُ، قالوا: وما الجساسةُ؟ قالت: أيُّها القومُ انطلقُوا إلى هذا الرجل الذي في الدير فإنهُ إلى خبركُم بالأشواقِ، قال: لمَّا سمَّت لنا رجلاً فزعنا منها أن تكونَ شيطانةٌ، فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسانٍ رأيناهُ قطُّ خلقًا، وأشدُّهُ وثاقًا، مجموعةٌ يداهُ إلى عنقهِ ما بين ركبتيهِ إلى كعبيه بالحديدِ، قلنا: ويلك ما أنت؟
قال: قد قدرتُم على خبري فأخبروني ما أنتمُ قالوا: نحنُ ناسٌ من العربِ، ركبنا في سفينةٍ بحريةٍ فصارفنا البحرُ حين اغتلمَ فلعب بنا الموجُ شهرًا، ثم أرفئنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابةٌ أهلبُ كثيرُ الشعرِ لا ندري ما قبلهُ من دُبرهِ من كثرةِ الشعرِ، فقلنا: ويلك ما أنتِ؟ فقالت: الجساسةُ، قلنا: وما الجساسةُ؟ قالت: اعمُدوا إلى هذا الرجلِ الذي في الدير فإنَّهُ إلى خبركُم بالأشواقِ، فأقبلنا إليكَ سراعًا وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكونَ شيطانةٌ، فقالَ: أخبروني عن نخل بيسانَ، قلنا: عن أيِّ شأنها تستخبرُ؟ قال: أسألكُم عن نخلها هل يثمُر؟ فقلنا له: نعم، قال: أما إنها توشكُ أن لا تُثمر، قال: أخبروني عن بحيرةِ طبرية، قلنا: عن أيِّ شأنها تستخبرُ؟ قالَ: هل فيها ماءٌ؟ قالوا: هي كثيرةُ الماءِ، قال: أما ماؤها يوشكُ أن يذهبَ، قالَ: أخبروني عن عين زُغر، قالوا: عن أيِّ شأنها تستخبرُ؟ قال: هل في العينِ ماءٌ، وهل يزرعُ أهلها بماءِ العينِ؟ قلنا له: نعم هي كثيرة الماءِ، وأهلها يزرعونَ من مائها، قال: أخبروني عن نبيِّ الأميين ما فعل؟ قالُوا: قد خرج من مكَّة، ونزل يثرب، قال: أقاتلُه العربُ؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العربِ وأطاعوهُ، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم، قال أما إنَّ ذلك خيرٌ لهم أن يطيعُوهُ، وإني مخبركُم عني، أنا المسيحُ، وإني يوشكُ أن يؤذنَ لي في الخروجِ، فأخرجَ وأسير في الأرضِ، فلا أدُع قريةً إلا هبطتُها في أربعين ليلةً غير مكةً وطيبةَ، فأنهما
-[187]- محرمتان علىَّ كلتاهما، كلَّما أردتُ أن أدخل واحدةً منهما، استقبلني ملكٌ بيده السيفُ، صلتًا يصدُّني عنها، وإنَّ على كلِّ نقبٍ من أنقابها ملائكة يُحرسونها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعنَ بمخصرته في المنبر، هذه طيبةُ هذه طيبةُ هذه طيبةُ، ألا هل كنتُ حدثتكُم ذاك؟ فقال الناسُ:
نعم، قال: فإنه قد أعجبني حديثُ تميمٍ، إنه وافق الذي كنتُ أحدثكُم عنهُ وعن المدينة ومكة، إلا أنه في بحر الشام أو بحر اليمنِ، لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق. من قبل المشرق ما هو» وأومأ بيده إلى المشرق، قالت: فحفظتُ هذا من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (2942)، وأبو داود (4326).

الصفحة 185