كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9928 - ابنُ عمرو بن العاص رفعهُ: إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ من ولدِ آدمَ، ولو أرسلُوا لأفسدُوا على الناسِ معايشهم، ولن يموتَ منهم رجلٌ إلا تركَ من ذريتهِ ألفًا فصاعدًا، وإنَّ من ورائهم ثلاثُ أمم، تأولُ تارسُ ومنسكُ. للكبير والأوسط (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني في "الأوسط" (8/ 267 / 8598) وقال الهيثمي (8/ 6): الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله ثقات وقال الألباني في "الضعيفة" (4142): منكر.
9929 - لهُ عن حذيفةَ رفعهُ: «يأجوجُ أمةٌ، ومأجوجُ أمةٌ، كلُّ أمةٍ أربعمائةَ ألف أمةٍ، لا يموتُ الرجلُ حتى ينظرَ إلى ألفِ ذكرٍ بين يديهِ من صُلبهِ، كلٌّ قد حمل السلاحَ»، قلتُ: يا رسولَ الله! صفهُم لنا، قال: «همُ ثلاثةُ أصنافٍ، فصنفٌ منهم أمثالُ الأرز»، قلتُ: وما الأرزُ؟ قالَ: «شجرٌ بالشام، طولُ الشجرِ عشرونَ ومائةِ ذراع في السماءِ»، فقالَ - صلى الله عليه وسلم -: «هؤلاءِ الذينَ لا يقومُ لهم جبلٌ ولا حديدٌ. وصنفٌ منهم يفترشُ أذنه ويلتحفُ بالأخرىَ، لا يمرونَ بفيلٍ ولا وحشٍ ولا جملٍ ولا خنزير إلا أكلُوهُ، ومن ماتَ منهم أكلُوه، ومقدمتهُم بالشامِ وساقتُهم بخراسانَ، يشربون أنهارَ المشرقِ وبحيرةَ طبريةَ». (¬1)
¬_________
(¬1) الطبراني في "الأوسط" (4/ 155 / 3855) وقال الهيثمي (8/ 6): فيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف.
9930 - أبو سعيدٍ حدثنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الدجالِ: فكان فيما حدَّثنا به أن قالَ: «يأتي الدجالُ وهو محرمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينةِ، فينتهي إلى بعض السباخِ التي بالمدينةِ، فيخرجَ إليه يومئذ رجلٌ هو خيرُ الناسِ، أو من خير الناسِ، فيقولُ: أشهدُ أنَّكَ الدجالٌ الذي حدثنا عنك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حديثهُ، فيقولُ الدجال: أرأيتم إن قتلتُ هذا ثم أحييتهُ هل
-[193]- تشكُّون في الأمرِ؟ فيقولون: لا، فيقتلهُ ثم يحييهِ، فيقولُ: حين يحييهِ: والله ما كنتُ قطُّ أشدُّ بصيرةً مني اليومَ، فيقولُ الدجالُ أقتله، فلا يسلط عليه». (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (7132)، ومسلم (2938)

الصفحة 192