كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9931 - وفي روايةٍ بنحوه وفيهِ: «قولُ الرجلِ: هذا الدجالُ الذي ذكر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأمرُ بهِ فيشج، فيقولُ: خُذُوهُ وأشجوه، فيوسع ظهره وبطنهُ ضربًا، فيقولُ: أما تؤمنُ بي؟ فيقولُ: أنت المسيحُ الكذَّابُ، فيؤمر بهِ فيوشرُ بالمنشار من مفرقهِ حتى يفرقَ بين رجليه، ثم يمشي الدجَّالُ بين قطعتينِ، ثم يقولُ له: قُمْ، فيستوي قائمًا، ثم يقولُ له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما أزددتُ فقيكَ إلا بصيرةً، ثم يقولُ: يا أيها الناسَ! إنه لا يفعل بعدُ بأحدٍ من الناسِ، فيأخذه الدجالُ ليذبحه، فيجعلُ ما بين رقبتهِ إلى ترقوته نحاسًا، فلا يستطيعَ إليهِ سبيلاً، فيأخذُ بيديهِ ورجليه فيقذف به، فيحسبَ الناسُ أنما قذفهُ في النارِ، وإنما أُلقي في الجنةِ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: هذا أعظمُ الناسِ شهادةً عند ربِّ العالمينَ». للشيخين. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (2938/ 113).
9932 - حذيفة رفعهُ: «لأنا أعلمُ بما مع الدجالِ منه، معهُ نهران يجريان أحدُهما رأي العين ماءٌ أبيضُ، والآخرُ رأي العينِ نارٌ تأجج، فإما أدركن أحدٌ فليأتِ النهرَ الذي يراهُ نارًا وليغمضَ، ثم ليطأطئ رأسهُ فيشرب منهُ، فإنهُ ماءُ باردٌ، وإنَّ الدجالَ ممسوحُ العينِ عليها زفرةٌ غليظةٌ، مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ، يقرأُهُ كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغير كاتبٍ». (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (3450) نحوه، ومسلم (2934)، وأبو داود (4315).
9933 - وفي روايةٍ: «الدجالُ أعوُر العين اليسرى، جفالُ الشَّعرِ معهُ جنةٌ ونارٌ، فنارُه جنةٌ، وجنتهُ نارٌ». للشيخين وأبي داود. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (2934/ 104)
9934 - المغيرةُ ما سألَ أحدُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدجالِ أكثر مما سألتُه، وإنه قال لي: «ما يضركَ منهُ»، قلتُ: إنُهم يقولون: إنَّ معه جبلُ خبزٍ ونهرُ ماءٍ، قال: «هو أهونُ على الله من ذلكَ». للشيخين. (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (7122)، ومسلم (2152).

الصفحة 193