كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

10001 - وفي روايةٍ: قال أبو سعيدٍ: بلغني أنَّ الجسر أدقُ من الشعرِ وأحدُّ من السيفِ. للشيخين والنسائي. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (183) في حديث طويل.
10002 - ولمسلم عن جابر: قال: «فيقولُ: من تنتظرونَ؟ فيقولونَ ننتظرُ ربنا، فيقولُ: أنا ربكم، فيقولونَ: حتى ننظر إليك، فيتجلَّى لهم يضحكُ، فينطلقُ بهم ويتبعونهُ، ويعطي كل إنسانٍ منهم منافقٌ أو مؤمنٌ نورًا، ثم يتبعونهُ وعلى جسر جهنم كلاليبُ وحسكٌ تأخذُ من شاء الله، ثم يُطفأ نورُ المنافقين، ثم ينجو المؤمنونَ، فتنجو أولُ زمرةٍ وجوههم كالقمرِ ليلة البدرِ، سبعون ألفًا لا يُحاسبونَ، ثم الذين يلونهم كأضوءِ نجم في السماءِ، ثم كذلك، ثم تحلُّ الشفاعة ويشفَّعونَ حتى يخرجَ من النارِ من قال: لا إله إلاَّ الله، وكان في قلبهِ من الخيرِ ما يزنُ شعيرة، فيُجعلون بفناءِ الجنةِ، ويجعلُ أهلُ الجنةِ يرشونَ عليهمُ الماء، حتى ينبتُوا نباتَ الشيء في السيلِ، ويذهبُ حراقهُ، ثم يسألُ حتى تُجعلَ له الدنيا وعشرةُ أمثالها». لمسلم مطولاً. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (191).
10003 - ابن عمر رفعهُ: «في النجوى يدنو
-[210]- المؤمنُ من ربهِ حتى يضعَ عليه كنفهُ، فيقررهُ بذنوبهِ تعرف ذنب كذا؟ فيقولُ: أعرفُ ربِّ، أعرف ربِّ مرتين، فيقولُ سترتُها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليومَ، ثم تُطوى صحيفةُ حسابهِ، وأما الآخرون أي الكفارُ والمنافقونَ، فينادى على رءوسِ الخلائقِ هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنةُ الله على الظالمين». للشيخين. (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (2441)، ومسلم (2768).

الصفحة 209